فهد بن جليد
كم ستحتاج الخطوط القطرية لتصحيح صورتها؟ بعد ثبوت تورطها في نقل أموال للإرهابيين، إنَّها كارثة جديدة تسبَّب بها تنظيم الحمدين على الشعب القطري وخطوطه الجوية، ومُخالفة صارخة لقوانين (الإيكاو) وقواعد الطيران الدولية، لقد استخدم التنظيم الطيران القطري المدني كوسيلة لدعم الإرهاب، وهذا تهديد للملاحة الجوية الدولية، وخرق لقرارات مجلس الأمن التي تحظر استخدام الطيران في نقل الإرهابيين أو تقديم الدعم لهم.
هذه الفضيحة تُثبت رُعونة هذا التنظيم وغباء مُخططاته الفاشلة، عندما أعماه الحقد عن وزن عواقب الأمور وحسابها بالشكل الصحيح، فنقل 1.15 مليار دولار على متن الخطوط القطرية (كفدية) لجماعات مُصنَّفة وفق القانون الدولي بأنَّها إرهابية، سيكون له عواقبه الوخيمة مع تكشف المزيد من الحوادث المُمَّاثلة في الأيام المُقبلة، حتماً ليست هذه المرَّة الوحيدة، ولكنَّ تقرير (بي بي سي) الأخير والتسجيلات الصوتية المُسرَّبة، حرَّك المياه الراكدة في هذا الملف، وفتح النيران الصديقة لفضح المزيد حول استغلال هذا النظام العبثي، لمُقدرات الشعب القطري الشقيق وإمكاناته وتبديدها من أجل دعم الإرهاب، في مُحاولة عبثية لتحقيق أحلامه وطموحاته الضالة، وهوما يؤكد صحة موقف السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في مُقاطعتهم المشروعة لتنظيم الحمدين حتى يتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب والإرهابيين.
الخطوط القطرية اليوم (غير آمنة) لحياة الركاب المُسافرين على متنها -بعد هذه الحادثة- وهو ما يُهدِّد مُستقبلها وتصنِّيفها عقب هذا الإضرار الكبير بسمعتها دولياً، حيث يتوقع و يُنتظر -بل يجب على المُنظمات الدولية- اتخاذ إجراءات قانونية عقابية رادعة ضد (جريمة) نقل أموال مشبوهة للإرهابيين، واستغلال تصاريح التنقل الدولية للطيران كغطاء لتمويل الإرهاب، خلافاً لقرارات المُسافرين الفردِّية حول العالم بتجنب استخدامها أو اختيارها للطيران على متنها، بات واضحاً أنَّ الخطوط القطرية مشبوهة وتعمل وفق أجندة كبيرة لدعم الإرهاب ونشر الفوضى، ما حدث فضيحة مُدوِّية جديدة ستحتاج إلى سنوات طويلة، وعمل مُضنٍ ومُكلِّف من أجل تصحيح صورة الخطوط القطرية على خارطة الطيران العالمي، وفي أذهان المُسافرين، كنتيجة طبيعية لتخبط وضياع نظام الحمدين الإرهابي.
وعلى دروب الخير نلتقي.