سعد الدوسري
نحن نشجع كل الخدمات الرقمية، ولا أظن أن هناك شعباً في العالم، يستهلكها كما نستهلكها، إلى درجة صارت تؤثر بشكل سلبي على حياتنا الخاصة، ولن أذكر أمثلة هنا، لأن المجال لا يتسع لها.
في هذا المناخ الرقمي، تشكّل عدّادات الكهرباء في المباني والمنشآت السعودية، ملمحاً متخلفاً، أثار ويثير غضب كل المواطنين والمقيمين، كونها لا تزال تعمل يدوياً، في وقت صار هذا النوع من العدادات قطعة أثرية في متاحف الدول الفقيرة! وما سمعناه من توجه الشركة السعودية للكهرباء، من التحول الرقمي للعدادات، سيجعلنا نفتح نافذة أمل أولى، في تعاملنا مع هذه الشركة، هذه النافذة، ربما تريحنا من ذلك اللغط الكبير في مستويات احتساب الرسوم، وما إذا كان القراء يقرؤون أو لا يقرؤون! أما فكرة الفاتورة الثابتة، فهي بكل صراحة، محاولة لعلاج العمى بنظارة سوداء!