حمد بن عبدالله القاضي
من أجل لغتنا العربية التي نزل بها قرآننا، يواصل مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية مسؤولياته بالإسهام بالحفاظ عليها ونشرها وتعليمها بالعديد من دول العالم الإسلامي وكافة البلدان التي بين سكانها مسلمون كثر
ويأتي هذا انطلاقا من رسالة المملكة في نشر اللغة العربية وتعليمها أشقاءنا المسلمين بوصفها لغة قرآنهم
وكان آخر ما قام به مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية :البرنامج العلمي بإندونيسيا الذي نفذه بالتعاون مع اتحاد ومدرسي اللغة العربية بإندونيسيا واشتمل على العديد من فعاليات تدريب معلمي اللغة العربية، واستفاد منها 600 معلم لغة عربية هناك.
وللدور الذي ينهض به المركز لخدمة لغتنا فإنه يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ثم متابعة وزير التعليم المشرف العام على المركز د/ أحمد العيسى.
ولعل المفرح أن دورات ومناشط وبرامج المركز تحظى بإقبال كبير بالدول التي تقام فيها، سواء بالدول الإسلامية كإندونيسيا والباكستان أو الدول التي فيها جاليات إسلامية كبيرة كالصين والهند وغيرها، وقد تخرج من هذه الدورات والبرامج العلمية واستفاد منها الآلاف وانطلقوا يعلّمون عيرهم ويتحدثون بلغة قرآنهم.
وكم سرني قبل بضعة أشهر عندما كنت بزيارة سياحية لإندونيسيا وسمعت امتنان عدد من الطلاب الاندونيسيين ومعلمي اللغة العربية للمملكة ممثلة بمركز خدمة اللغة العربية الذي اضطلعت بلادنا بتأسيسه لخدمة وتعليم اللغة العربية.
وتقديرا من إندونيسيا لبلادنا ولهذا المركز، منحت إحدى الجامعات الإندونيسية العريقة شهادة الدكتوراه الفخرية لأمين عام المركز د/ عبدالله الوشمي تثمينا منها لبلادنا ولجهودها .
إن الأوفياء بالعالم الإسلامي يدركون ما تقوم به المملكة من خدمات جلى للمسلمين ولكتاب ربهم ولغة دينهم وكم سمعت من عدد من مديري الجامعات وأعضاء هيئة تدريس اللغة العربية بالجامعات الإسلامية والعالمية الذين التقيت بهم ببعض برامج وندوات خدمة اللغة العربية التي يقيمها المركز بالمملكة أو خلال اجتماعات مجلس أمناء المركز، وكلهم يثمنون الدور الكبير لبلادنا في خدمة الضاد وما يقوم به هذا المركز.
* * *
=2=
إطلالة حياتية
مثل ياباني ينبض الصدق بين أغصان حروفه:
«ليس في الدنيا شجرة أرز تنتج الأرز مطبوخا»
نعم فالسماء لاتمطر ذهبا
والإنجاز لا يتم إلا على جسر من الجهد والعطاء
* * *
=3=
آخر الجداول
ما أكثر ما يسعى الإنسان لتحقيق أمل ما لكنه لا يحقق مراده فالأمر كما ذلك الشاعر المجرب:
«لا تلمْ كفي إذا السيف نبا
صحّ مني العزم والدهر أبى»
لْنقلّ اللوم على أنفسنا وعلو غيرنا