«الجزيرة» - واس:
تعد جامعة الملك عبدالعزيز من أوائل الجامعات في المملكة التي استقبلت الفتاة السعودية لدراسة درجة البكالوريوس، حيث التحق بالجامعة عام 1967م أول 30 طالبة سعودية درسن في مدرسة دار التربية الحديثة بمدينة جدة مؤقتًا لحين الانتهاء في ذلك الوقت من استكمال المبنى الجامعي للطالبات في المدينة الجامعية، في حين
بلغ عدد الطالبات اللاتي يدرسن حاليًا في الجامعة 80705 طالبات موزعات على 96 تخصصًا وبرنامجًا دراسيًا تقدمها الجامعة لطلابها وطالباتها، منهن 6 آلاف قُبلن هذا العام 1439هـ.
واستهلت جامعة الملك عبدالعزيز عامها الدراسي الأول عام (1967م) بافتتاح برنامج الدراسة بالسنة الإعدادية الذي ضمّ (98 طالبًا وطالبة) منهم 30 طالبة، وفي العام التالي مباشرة افتتحت أول كلية في الجامعة (كلية الاقتصاد والإدارة) ثم أنشئت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتوالت حركة التطوير الأكاديمي في الجامعة حتى وصل عدد الكليات هذا اليوم إلى 31 كلية تدرّس مختلف التخصصات النظرية والعلمية، 26 بجدة، و5 كليات في فرعها في رابغ.
وتتفرد جامعة الملك عبدالعزيز عن بقية جامعات المملكة بوجود بعض الكليات والتخصّصات مثل: علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية، وتتيح للطالبات الدراسة في كلية الاقتصاد المنزلي بخمسة تخصصات تتمثل في: (دراسات الطفولة، والغذاء والتغذية، والملابس والنسيج، والإسكان، والعلوم الأسرية)، وكذلك برنامج الدراسات العليا لطالبات الإشراف المشترك الذي استقل لكلية الدراسات العليا التربوية مؤخراً، إضافة إلى إدراج تخصصات جديدة للطالبات تتزامن تعليمها مع العام الدراسي المقبل استجابة لمتطلبات سوق العمل وتتضمن: (العلاج التنفسي، والعلاج الطبيعي، وإدارة الفعاليات والمهرجانات).
وخلال العام الجاري 2018، توّجت المؤسسة البريطانية جامعة الملك عبدالعزيز بالمركز الأول في تصنيفها، خلال إعلان نتائج تصنيف التايمز للجامعات العربية 2018 من قبل مدير التصنيفات الدولية بمؤسسة التايمز للتعليم العالي فيل باتي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعملت جامعة الملك عبدالعزيز على تطوير التعليم الأكاديمي للفتاة السعودية من خلال وضع حلول للتحديات التي واجهتها في البداية في ظل عدم توافر المباني المخصصة لهن، فكانت تجري عمليات الإخلاء في مباني المدينة الجامعية بحي الجامعة بجدة من الطلاب بعد ظهر يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ليتسنى للطالبات الدخول في المباني والدراسة واستخدام المعامل.