محمد بن علي الشهري
الاستعدادات والتحضيرات للموسم القادم تجري على قدم وساق، إن على صعيد الجهات المعنيّة، رغم ما يكتنف تدخلاتها التنظيمية، وما أفرزته من لغط مبرر، أو على صعيد الأندية وتعاقداتها ومعسكراتها، حتى على صعيد الجماهير التي تترقب وتنتظر موسماً مختلفاً، باستثناء الهاجس، وإن شئت فقل: (الصداع الموسمي) التحكيم وما أدراك ما التحكيم الذي لا يُدرى ولا يُعلم عن التدابير المتخذة في سبيل انتشاله من وضعه البائس، رغم أنه إحدى الركائز الأساسية في النجاح أو الفشل، لما يمثله من ثقل ومن تأثير؟!.
وغني عن القول إن السبب الرئيسي في تدهور التحكيم لدينا، إنما يتمثل في تعاقب الحكام الأكثر جدلاً وفشلاً في إدارة المباريات قبل تقاعدهم، على إدارة لجنة الحكام لأسباب نعرفها جميعاً، وهكذا ظل الحال على ذلك المنوال على مدى عقود من الزمن إلى أن بلغنا ما بلغناه من ضياع؟!.
إن من المؤسف أن يبرز حكام من (أوزبكستان) مثلاً -دولياً - بشكل يبعث على الإعجاب وهي البلد الذي لم يتأهل للمونديال ولو لمرة واحدة، ولم يحقق كأس القارة أو ينافس عليه، في الوقت الذي تخلو فيه الساحة تماماً من أي اسم سعودي يشار له بالبنان، وهي البلد الذي تأهل للمونديال خمس مرات، وحقق كأس القارة ثلاث مرات، ونافس عليه عدة مرات، إلى درجة أن من ظننا أنه (العين المفتحة) وإذا به يسقط سقوطاً ذريعاً قبل المونديال بأيام؟!.
صحيح أن تسيير الأمور يمكن أن يتم من خلال الاستعانة بالحكام الأجانب لإدارة تنافساتنا، ولكن إلى متى؟!.
التحكيم لدينا تحول إلى (معضلة) تحتاج إلى وقفة صادقة وأمينة تنتشله من حالته المتردية، وتعيد الأمور إلى نصابها بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه؟!.
بالمختصر المفيد، وبصريح العبارة: (فتّش عن الإدارة).
المعنى:
(لن يستقيم الظل والعود أعوج)