البطولة العربية للأندية بمختلف أسماءها الركن الرئيس من أركان مسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي خطا منذ تأسيسه عام 1974 نحو النهوض برياضة كرة القدم في الوطن العربي، والإسهام الكبير في تنميتها؛ لتمضي إلى مستقبل أفضل، وذلك من خلال تنظيم أقوى المسابقات للأندية في الوطن العربي.
كانت ركلة البداية ببطولة الأندية العربية أبطال الدوري في عام 1982، التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب، ونال لقبها الأول نادي الشرطة العراقي. وبعدها استمرت هذه البطولة 17 مرة إلى عام 2001، وكانت إقامة النسخة الأخيرة منها في قطر، وفاز بها نادي السد.
وأقام الاتحاد العربي لكرة القدم بطولة أخرى للأندية أبطال الكؤوس، التي بدأت بنسختها الأولى عام 1989 على شكل بطولة مجمعة، استضاف منافساتها حينها نادي الاتحاد السعودي في محافظة جدة، وظفر بلقبها الأول نادي الملعب التونسي، واستمرت هي الأخرى إلى عام 2002، إلى أن حطت رحالها الأخير في تونس، وفاز بلقبها نادي الملعب التونسي.
وحرصًا من الاتحاد العربي على تنويع مسابقاته، وإثراء المشاركة فيها بعدما حققت بطولتا أبطال الدوري والكأس نجاحات كبيرة، أطلق عام 1995 بطولة الأندية العربية الأبطال النخبة، التي استضافها نادي الهلال السعودي في العاصمة الرياض، وظفر بلقبها الأول نادي الشباب السعودي، ثم استمرت هذه البطولة إلى عام 2001، الذي شهد إقامة النسخة الأخيرة منها في العاصمة السورية دمشق، وتوج بلقبها نادي الهلال السعودي.
ولم يتوقف الاتحاد العربي عند هذا الحد من بطولات الأندية؛ إذ أطلق في عام 2003 بطولة جديدة على كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - تقديرًا لما قدمه من جهود وأعمال تطويرية كبيرة للرياضة العربية، ونال نادي الأهلي السعودي لقب بطل النسخة الأولى التي استضافها نادي الاتحاد السعودي في محافظة جدة. وفي منتصف العام ذاته أُقيمت النسخة الثانية منها في العاصمة المصرية القاهرة، وفاز بها نادي الزمالك المصري.
وأيضًا شهدت مسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم إقامة بطولة كأس الاتحاد عام 2012، وفاز بها نادي اتحاد العاصمة الجزائري، ثم جاءت بطولة دوري أبطال العرب، التي بدأت بنسختها الأولى عام 2004 بنظام الذهاب والإياب، ونال لقبها الأول نادي الصفاقسي التونسي، واستمرت سنويًّا إلى عام 2009، الذي شهد حصول نادي الترجي التونسي على لقبها الأخير؛ لتأتي بعد توقف سنوات عدة البطولة العربية للأندية العام الماضي 2017، التي أقيمت في مصر بمدينتي القاهرة والإسكندرية، وظفر بلقبها نادي الترجي التونسي.
واليوم يتأهب الاتحاد العربي لكرة القدم لانطلاقة منافسات دور الـ 32 من بطولات الأندية العربية بثوبها الجديد (بطولة كأس العرب للأندية الأبطال)، التي تُعد الأكبر والأضخم في تاريخ بطولات الاتحاد، وعلى المستوى القاري؛ فهي الأضخم والأكبر في قارتَي آسيا وإفريقيا، بعدما أعلن معالي رئيس الاتحاد الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ في الـ 24 من شهر إبريل الماضي خلال حفل مراسم قرعة هذه البطولة تخصيص جائزة مالية كبرى لصاحب المركز الأول، تبلغ 6 ملايين دولار؛ وذلك تحفيزًا وتشجيعًا للأندية المشاركة كافة.
وقد بدأت الخطوات الأولى لبطولة كأس العرب للأندية الأبطال بالتصفيات الأولية في النصف الأول من شهر مايو الماضي بتصفيات أقيمت في جيبوتي لأندية أساس تليكوم الجيبوتي وبنادر الصومالي وانغازي من جزر القمر، وتأهل منها نادي أساس تليكوم إلى التصفيات التي أقيمت في محافظة جدة في النصف الثاني من الشهر ذاته والمؤهلة إلى دور الـ 32، وشارك فيها أندية الفيصلي السعودي والسالمية الكويتي والنجمة اللبناني والاتحاد السكندري المصري واتحاد الفتح المغربي والإفريقي التونسي وأساس تليكوم الجيبوتي والوئام الموريتاني، وتأهل من هذه التصفيات ناديا النجمة اللبناني والاتحاد السكندري المصري.
وستبدأ منافسات دور الـ 32 القادم بمشاركة أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي (السعودية)، والعين والوصل والجزيرة (الإمارات)، والأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري (مصر)، والترجي والصفاقسي والنجم الساحلي (تونس)، والرجاء والوداد (المغرب)، ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر (الجزائر)، والنجمة والسلام زغرتا (لبنان)، والشباب (عمان)، والكويت والقادسية (الكويت)، والرمثا (الأردن)، وأهلي طرابلس (ليبيا)، والمريخ (السودان)، والمحرق والرفاع (البحرين)، والنفط والقوة الجوية (العراق)، والجيش (سوريا)، بدءًا من الـ31 من شهر يوليو الجاري. وستقام هذه التصفيات بنظام الذهاب والإياب إلى المباراة النهائية التي حدد لها يوم الـ28 من شهر إبريل عام 2019 القادم.