الرياض - واس:
أكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور أن الفريق يتبع الشفافية في الإعلان عن النتائج التي يتم التوصل إليها بجميع التفاصيل, مشيراً إلى استشعار المسؤولية الواقعة على عاتق الفريق في إيضاح الحقائق أمام الرأي العام, كما أن الفريق رصد بعضا من التغريدات المتعلقة بما ورد في هذا المؤتمر وتحديداً حالة اتهام التحالف بقصف مسجد الحسيني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقييم الحوادث الذي عقده المنصور أمس في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض , والذي استعرض فيه عددا من الحالات ومنها الحالة رقم 20, التي تتعلق بما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر, حيث قامت قوات التحالف في (23 أغسطس 2017م) بإطلاق ثلاث ضربات جوية في قرية بيت (العُذري) بمديرية أرحب في محافظة صنعاء. مشيراً إلى أن إحدى الضربات أصابت مبنى يضم محلات وفندق يقيم فيه مزارعون. موضحاً أن المعلومات تشير إلى مقتل (50) شخصاً و(54) جريحاً، وأن المعلومات متوافرة لدى اللجنة الدولية, ولم يتجاوز عدد المقاتلين شخصين أما الباقون فهم مدنيون من تجار القات، فقد بين المستشار القانوني أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة وتبين للفريق المشترك وجود تجمع لعناصر مسلحة للكتيبة الخاصة التابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في المبنى (محل الادعاء) ونقطة تفتيش عسكرية مقابله له، وهما يستغلان من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة، وأن الموقع يستخدم كنقطة تجمع وانطلاق لتلك العناصر. عليه, قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية لاستهداف المبنى المستخدم من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة لدعم المجهود الحربي، ونقطة التفتيش العسكرية باعتبارهما هدفين عسكريين مشروعين.
أما في الحالة رقم 76 التي تتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قيام قوات التحالف بغارة جوية أصابت سيارة مدنية في منطقة (المنصاف) بمديرية (المطمة) بمحافظة الجوف، مما أسفر عن مقتل (15) مدنياً, فأوضح المنصور، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة، تبيّن للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية من قيادة المنطقة العسكرية السادسة للقوات اليمنية التابعة للشرعية إلى قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العمق اليمني عن عربة من نوع (جيب شاص) تحمل قياديين من المليشيات الحوثية, مبيناً أن قوات التحالف الجوية قامت باستهداف العربة المحددة وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف, كما جرى ملاحظة انفجار ثانوي بعد عملية القصف، مما يدل على أن العربة كانت تحمل أسلحة وذخائر بالإضافة إلى القياديين من المليشيات الحوثية .وتطرق المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن إلى الحالة رقم 77, التي تتعلق بما ورد في التقرير (الثاني) المرحلي عن أعمال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بشأن وقوع انفجارين استهدفا مبنى قلعة (قشلة)، وتضرر (4) منازل مجاورة بشكل كبير, كما أفاد الشهود أن القلعة لم يعد يتم زيارتها من قبل المواطنين مند بداية الحرب لأنها أصبحت سكنا لعناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات صالح, وأنه لم ينتج عن القصف إصابة أو مقتل أي شخص من المدنيين.
وأبان المستشار المنصور أنه تبيّن للفريق المشترك توافر معلومات استخباراتية لدى قوات التحالف عن تواجد عدد من القيادات البارزة لميليشيا الحوثي المسلحة في مبنيين بمديرية (شبام كوكبان) بمحافظة (المحويت), عليه؛ قامت قوات التحالف الجوية بتنفيذ مهمة جوية على هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن (مبنيين) بمديرية (شبام كوكبان) بمحافظة (المحويت), وذلك لتواجد عدد من القيادات البارزة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق فيهما، وأضاف أنه على ضوء ذلك, توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى سلامة الإجراءات المتبعة لقوات التحالف الجوية.
أما الحالة رقم 78, فتتعلق بما ورد في التقرير الثاني عن أعمال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أنه تم قصف أحد المنازل في منطقة (المنصورة) بصاروخ (جو - أرض) مما أدى إلى انهيار المنزل وسقوط (4) قتلى وإصابة طفلة من أفراد أسرة (رويس الغزالي)، كما ورد في أقوال ذوي الضحايا وشهادة الشهود بأنهم شاهدوا الطيران يحلق في الجو، بيَّن المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة، اتضح للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات جوية على مدينة (عدن) في تاريخ الإدعاء الموافق (09 / 02 / 2016م)، كما قام الفريق المشترك بمراجعة ودراسة المهام الجوية المنفذة ليوم قبل تاريخ الادعاء ويوم بعده، وتبين أنه لم تكن هناك أي مهام جوية على مدينة (عدن). وأضاف أنه على ضوء ذلك, توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم مسؤولية قوات التحالف عما ورد في التقرير.
وفي الحالة 79 التي تتعلق بما ورد في بعض وسائل الإعلام أن غارة جوية وقعت جوار مبنى المحكمة في حي (كمب الصعيرة) في مديرية (مقبنة) بتاريخ (18/05/2017م) أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً وعدد من الجرحى , فقد أوضح المستشار القانوني منصور المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة، تبيّن للفريق المشترك أنه وبعد مراجعة جدول حصر المهام اليومي ليوم الادعاء أنه لا يوجد أي مهمة جوية لقوات التحالف في مديرية (مقبنة) بمحافظة تعز، وأن أقرب موقع تم استهدافه من قبل قوات التحالف الجوية يبعد مسافة (64) كم شمال مديرية (مقبنة).