حميد بن عوض العنزي
إنتاجية العنصر البشري تمثل واحدة من أهم مقومات استهداف تحقيق رؤية 2030، ومتطلبات رفع الإنتاجية تتشعب بين قنوات كثيرة منها التعليم والتدريب والتقنيات ومؤشرات الأداء والقياس وغيرها كثير، والتحسن في هذا الجانب ملموس في كثير من القطاعات بما في ذلك القطاعات الحكومية إلا أنه تحسن لا يرقى إلى مستويات طموحة على الأقل في الوقت الحالي، وهذا يأتي بعد أن لمست معظم الجهات تدني في مستويات الإنتاجية بما يصعب معه قيادة الرؤية ما لم يتغير الواقع إلى الأفضل، وغربلة واسعة بدأت في أدوات التقييم والتحفيز بحيث تربط المزايا بالإنتاجية.
أشارت إحدى راسات منتدى الرياض الاقتصادي أن هناك تذبذباً في متوسط معدل النمو في إنتاجية العنصر البشري في الاقتصاد السعودي خلال الفترة من عام 1999م وحتى عام 2015م، إذ اتضح أنها كانت منخفضة خلال الفترة من 1999م - 2006م حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي خلال تلك الفترة (-0.21)؛ ثم انخفضت أكثر خلال الفترة من 2007م وحتى أوائل عام 2013م، والتي بلغ متوسط معدل النمو السنوي خلالها (-1.01) ثم انخفضت مرة أخرى خلال عام 2013م، حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي خلال ذلك العام (-0.57). إلا أن متوسط معدل النمو السنوي شهد تحسناً ملحوظاً خلال عامي 2014م، 2015م، حيث بلغ (0.50) و(0.33) على التوالي.
الإدارة الحديثة للموارد البشرية أصبحت اليوم متمكنة من كثير من الأدوات المساعدة على تغيير وتوجيه الطاقة الذهنية والفكرية للعنصر البشري من خلال التخطيط والتوجيه بما يتوافق ويحقق متطلبات الإستراتيجيات التي غالبًا ما يكون محورها الإنسان والتقنية والتنمية وما يتبع ذلك من بيئات متكاملة تعزز الانتماء والإنتاجية، وأمام الحراك الذي تشهده معظم القطاعات فالجميع متفائل بالنتائج المرتقبة.