فوزية الشهري
تاريخ المملكة في خدمة الحج والحجاج مشرف وجهودها لخدمة الحرمين وقاصديهما لا ينكرها إلا جاحد، فهي تستضيف سنوياً ثلاثة ملايين حاج وتهيئ المرافق والتسهيلات من أجلهم.
وقد قام الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز مواصلة لتلك الجهود واغتناماً للمواهب واستقطابا للعقول الرائدة في مجال البرمجة بإطلاق أكبر (هاكاثون) في الشرق الأوسط (هاكاثون الحج) لابتكار الحلول التقنية والمساهمة في إثراء وتحسين خدمة الحجيج.
خُصصت جوائز تصل إلى مليوني ريال سعودي وتشمل المنافسة في (هاكاثون الحج) المجالات المحيطة بموسم الحج من الأغذية والمشروبات والصحة العامة والحلول المالية والمواصلات، وإدارة الحشود والتحكم في حركة المرور وترتيبات السفر والإقامة وإدارة النفايات والمخلفات والإسكان وحلول التواصل.
كل متابع لهذا الحدث العالمي الفريد لا يملك إلا أن يزهو بمشاعر كلها فخر واعتزاز بوطن طموحه عنان السماء، وقيادة لا تؤمن بوجود المستحيل، ولأن النجاح يأتي مع الجرأة على الإقدام فقد كسرت السعودية الرقم القياسي لموسوعة جينيس عبر (هاكاثون الحج) وسجلت رقماً جديداً هو 2950 مطوراً وقد كان مسجلاً باسم الهند عام 2012 بـ 2577 مطوراً وإلى القمة يا وطن مكانك القمة.
ومع حدة التنافس بين المشاركين فإن من أجمل ما لفت نظري هو المشاركة النسائية السعودية الكبيرة جنباً إلى جنب مع إخوتهم الشباب السعوديين، وأيضاً ارتداء الفريق الياباني للزي السعودي وتعبيرهم عن حب المملكة وتقديراً لدورها الرائد في الاهتمام بالتقنية وتشجيع الموهوبين، وكان أصغر المشاركين يزيد ابن الـ14 ربيعاً لافتاً أيضاً للنظر ودليلاً على استقطاب المطورين بكافة الأعمار.
الزبدة:
«جعلت المملكة خدمة حجاج بيت الله أصلاً لا يتغير» نوف الراكان