عثمان أبوبكر مالي
على أحر من الجمر تنتظر الجماهير الرياضية السعودية، وغيرها من جماهير ومتابعي الكرة السعودية، انطلاقة الموسم الكروي الجديد لـ(دوري المحترفين) السعودي، والذي سيبدأ بلقاء السحاب (السوبر) المنتظر الذي سيجمع الاتحاد، بطل كأس الملك بالهلال بطل الدوري، في الثامن عشر من أغسطس الجاري في لندن.
شوق ولهفة كبيرين للموسم الجديد بعد التغييرات الكبيرة التي سيشهدها الدوري (لأول مرة).. أولها زيادة عدد الفرق المشاركة فيه، حيث ارتفع العدد إلى ستة عشر فريقاً في (تحدٍ كبير) لاتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين، في أمور كثيرة، مثل التحكيم والملاعب، والنقل الحي المباشر لمباريات الدوري.
ولأول مرة أيضاً يتم زيادة عدد المحترفين غير السعوديين في صفوف كل فريق ويرتفع العدد إلى عشرة لاعبين، منهم ثمانية غير سعوديين، بإمكان سبعة منهم اللعب في التشكيل الأساسي، واللاعب الثامن على دكة البدلاء، بالإضافة إلى لاعبين من المواليد في كل فريق، يعاملان معاملة اللاعب المواطن، وقد تسابقت الفرق جميعها نحو إبرام صفقات كبيرة و(نوعية) مع المحترفين الأجانب وبإرقام مالية كبيرة و(خيالية) بعد الدعم الكبير من هيئة الرياضة، لأول مرة وبشكل لم يسبق له مثيل، ومؤكد أن الرقم المالي الأخير الذي ستسفر عنه التعاقدات الصيفية؛ التي لم تتوقف اولم تنتهي بعد، لن يكون مسبوقا في تاريخ صفقات الأندية وكرة القدم السعودية، بل في تاريخ الرياضة في المنطقة كلها، ولأول في موسم واحد، بل في فترة تسجيل واحدة، وحتماً سيكون رقماً كبيراً لافتاً للأنظار
أيضاً ولأول مرة تقيم (كل الفرق) معسكرات خارجية للإعداد للموسم، ليكون الاستعداد كبيراً ومكثفاً، وتكاد تتساوى فيه كل الفرق.
سقف الطموح عند الجماهير ارتفع في (كل الفرق) لأول مرة، فلم يعد هناك جمهور ناد يتحدث عن أن فريقه سيلعب من أجل البقاء، أو أنه سيلعب ليكون من فرق الوسط ويرتاح بعيداً عن (مظلة الهبوط) وإنما أصبح الحديث عن فرصة المنافسة على المراكز المتقدّمة لفرق كانت تصنف من منطقة الوسط، وسيكون طموح بعض هذه الفرق خلال الموسم (خطف) بطولة كأس الملك، وخصوصاً أنها عند اشتعاله ستكون في وضع مريح أكثر من فرق المقدمة التي تنافس على أكثر من جبهة وبطولة بمشاركاتها الخارجية (عربياً وآسوياً).
التوقع عند الغالبية أن الدوري هذا الموسم سيكون مستحقاً للاسم الذي أطلق عليه لأول مرة وقبل أن يبدأ.. (دوري النجوم) بحق.
كلام مشفَّر
* ارتفاع سقف الطموح لدى الجماهير الرياضية قبل بداية الدوري وانطلاق مبارياته ينذر بمخاوف كثيرة على بعض الفرق ومحترفيها الجدد، من ردات الفعل المتوقّعة والمبكرة مع بداية الموسم والأحكام المتسرعة حول بعض اللاعبين، حديثي العهد بالكرة السعودية والأجواء السعودية، والذين يحتاجون بعد فترة الانسجام مع اللاعبين إلى وقت للتأقلم، يختلف ويزيد أو ينقص من لاعب للاعب.
* من أولويات الدوري هذا الموسم (المواعيد الجديدة) لإقامة مبارياته والتي جميعها ستُقام في وقت مبكر، حيث تبدأ المباريات في الدور الأول في وقت غير معتاد (بعد صلاة المغرب) وبالتالي تنتهي أيضاً مبكراً، ذلك يعني تغييراً كبيراً في نمط حياة المواطن السعودي الشغوف والمتابع والمرتبط في (روتين) حياته وبرنامجه آخر الأسبوع بالكرة ومبارياتها.
* لأول مرة سيوجد حارس المرمي المحترف في صفوف أندية الدوري السعودي للمحترفين وفي كل فرق باستثناء ثلاثة فرق، وستكون التجربة عريضة ومثيرة جداً، في ثاني عام من تطبيقها، ولكنها هذا الموسم ستكون بشكل موسع ولافت جداً.
* بالنسبة للاعبين المحليين سنشاهد لأول مرة العديد منهم بقمصان فرق جديدة، وسنتابع عودة بعض الأسماء واللاعبين إلى فرق، قدمتهم وشهدت بداياتهم أو صنعت انطلاقتهم ونجوميتهم، وسيكون أداء ومستوى أولئك اللاعبين موضع رصد ومتابعة من الجماهير الرياضية.
* النقل التلفزيوني أيضاً ستكون حقوقه لشركة الاتصالات السعودية، لأول مرة، بعقده (الخيالي) الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتتطلع الجماهير إلى أن يأتي النقل مواكباً للتغييرات الكثيرة في الدوري ونجوميته والنجوم والأسماء التي ستشارك فيه والقادمة من كل أنحاء العالم (الكروي)
* حصول شركة الاتصالات على حقوق نقل و(تسويق) دوري النجوم السعودي فيه (محاكاة) لما هو حاصل في الدوريات الأوربية الكبرى، مثل الدوري الإنجليزي، والألماني والفرنسي وغيرها، ويبقى الأمل أن يرتقي النقل للدوري السعودي، إلى ما نشاهده في تلك الدوريات العالمية، وعلى الأقل (مواكبة) لها.