«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
نفى أمس فنان العرب نيته اعتزال الفن، مبيناً أن الفنان الحقيقي لا يعتزل، لكن الطارئ على الفن هو من يعتزل ويتوقف عن العطاء الفني، وظهر محمد عبده أمس منذ أن راج نيته الاعتزال في لقاء تلفزيوني على قناة العربية من دبي، مبيناً بأن الفنان الحقيقي لا يعتزل ومن «يستعير» من فنه هو الوحيد الذي يعتزل فقط.
وحول تصاريحه المثيرة التي اعتاد عليها الجمهور من 50 عاماً، قال فنان العرب في حديثه الفضائي مع الزميل خالد المدخلي، إن المدارس الصحافية الفنية السعودية كانت في أوقات سابقة تحرص على الألقاب، وبأنه لقب «الفلتة»، الذي سبق أن أطلقه، كانت في هذا السياق، مرجعاً التأكيد أن ذكر الموسيقى في السعودية يجب أن يذكر الفنان الراحل طارق عبدالحكيم، ويجب أن يذكر الفنان الراحل طلال مداح في تأسيس الأغنية، فيما ما زال محمد عبده مصراً على تصريحات سابقة بخصوص المطبخ الفني للراحل طلال مداح.
وعن أفضل فنان في الجيل الحالي، قال محمد عبده أن لا أحد يستوقفه، لكن هناك أغنية تعجبه، في إشارة إلى أن أحداً من الفنانين الموجودين في الساحة يعجبون فنان العرب.
وعاد محمد عبده التأكيد بأنه هو الوحيد الذي يجيد تقديم الأعمال الكلاسيكية، وقال في هذا الصدد إن الأعمال الكلاسيكية «المتعوب» عليها هي فن لا يجيده سوى محمد عبده، وبأنه حريص على أن يكون هناك مسرح غنائي في منطقة جازان على غرار مسرح المفتاحة بأبها.
واشتكى فنان العرب من «ندرة» الكلمة في الأغنية الحالية، وألمح إلى أنه سيطرح أغنية «الطين» للشاعر الراحل إيليا أبوماضي، مبينا أنه اصطدم بمحاولة الشاعر أدلجة الكلمات في حواره بين الإنسان والطير وكيفية محاولة الطيور أن ترث الأرض.
وعن حفله القادم في لندن قال فنان العرب: إنه لن يقدم فيه أي جديد، وبرر للجماهير ترديد حفلاتهم خلف الفنان، وأن هذا الأمر لا يزعجه، وسينتهي هذا الهوس قريباً.