أهدى الشاعر عبدالله السفياني كتابه ما عاد في العمر ما يكفي لقسوتهم إلى الأحباب والأعداء على حد سواء وقال:
ما عاد في القلب ما يكفي لقسوتكم!
الكتاب تضمن العديد من النصوص الأدبية..
ويقول الشاعر في القصيدة التي حملت اسم العنوان:
من رقة الطين
أم من قسوة الماء
هذا التناقض
في إقبالك النائي
تجيء كالحلم
يختال المدى شجرا
تغيب كالصحو
تنمو في صحرائي
وبين حاليك
في عينيك
بوصلتي تاهت عن النجم
واستوحشت أسمائيّ
والحدس كالشجر الموجوع
أوله رؤيا
وآخره منديل ايماء
وبين بينين
كان الوهم يطعمني
حمى التفاصيل
حتى شفني دائي
فما وجدت
على الأعراف قافلة
وما قبست السنا
من طور سيناء
مددت للماء كفي
كي أبلغه رسالة العطش القاسي
واعيائي
* * *
ويقول في قصيدة أخرى:
هل كان حلماً
أن أراك فابصرا
أم كان طيفا عابرا
فتبخرا
حين ارتبكنا في المجاز
ولم نجد طفلا يعلمنا الكلام لنعبرا
لذنا بعرش الصمت
سلمنا له
والصمت يقطر في الصبابة سكرا
لا تعبئي بالريح
في كينونتي سيكون حظ الريح
أن تتكسرا
* * *
وفي «بحة الماء» يقول الشاعر:
عار من الكون
الا من صمت وجداني
هو الوحيد الذي أهوى
ويهواني
أما الرفاق
فباعوني لأسئلتي
أما الحبيبة
باعتني لاحزاني
لا تعجبوا..
من ذبول الصمت في لغتي
لا تطلبوا
من خطوط التيه عنواني.