في 25-3-1394هـ أصدر الملك فيصل رحمه الله أمراً سامياً يقضي بتأسيس المجلة العربية.. ورأس تحريرها الدكتور منير العجلاني الذي يعد واحداً من أبرز الأعلام العربية التي جمعت بين العمل السياسي والعمل الثقافي.
وصدر العدد الأول في بيروت، وبينما كان العجلاني يحضر للعدد الثاني إذا بالأمة تفاجأ بالنبأ الفاجع وفاة الملك فيصل، لذلك أعدت المجلة ملفاً عنه لخصت فيه أبرز أعمالهن وقدم العجلاني اعتذاره في أن محاولة كتابة سيرة الفيصل في مقالة هي محاولة احتواء البحر في كأس ماء!
ثم انتقلت المجلة إلى الرياض بعد نشوب الحرب الأهلية في لبنان وكان للملك خالد دور كبير في استمرار صدورها حيث قال المجلة العربية وصية الفيصل ونحن الذين نحرسها ونرعاها، فاستمرت في الصدور، وقد فكر البعض في إغلاقها حيث واجهت بعض العقبات.
ورأس التحرير عام 1401هـ الأستاذ حمد القاضي وفي عهده أصبحت المجلة ذات هوية ثقافية اجتماعية جامعة حيث حرصت على تنويع المواد والموضوعات التي تقوم بنشرها فبجانب نشرها أبرز معطيات الثقافة السالفة والمعاصرة قامت بتخصيص أبواب للعلوم والاقتصاد والاجتماع والطب إضافة إلى الحوارات والندوات والاستطلاعات والعديد من الأبواب والصفحات المتنوعة، وكتب لها كبار وأشهر الكتاب في الوطن العربي. وبمناسبة صدور العدد (500) نشرت المجلة العربية مقتطفات من أبرز ما نشرته على مدى سنواتها التي تجاوزت 40 عاماً.
ومن ذلك قصائد للشعراء: عبدالله الفيصل وعمر أبو ريشة وغازي القصيبي وزكي قنصل ومحمد السنوسي ومحمد حسن فقي ومحمد الثبيتي وإيليا أبو ماضي وسلميان العيسى.
وقصص كتبها د. منصور الحازمي وعبدالله الجفري وسلمى الحفار وعبدالعزيز الرفاعي وعبدالله الفوزان وإبراهيم مفتاح وسباعي عثمان. ومقالات كتبها مصطفى أمين ود. مصطفى محمود ومحمد حسين زيدان وأبو عبدالرحمن بن عقيل ومحمد الغزالي وليلى العثمان وعبدالله الشيتي.
وحوارات مع نازل الملائكة ونجيب محفوظ والطيب صالح.. ونشرت مذكرات الشيخ حمد الجاسر وأحمد المبارك وعبدالله القرعاوي وعلوي الصافي وعبدالله خياط وعبدالله الجفري وعاصم حمدان.
وقال رئيس التحرير د. محمد السيف: على امتداد مسيرتها الممتد عبر عقود شيدت المجلة العربية عبر 500 عدد بناء ثقافياً معرفياً متنوعاً وشاملاً أحدثت من خلاله بوعي مسؤول أثراً وتأثيراً مهماً في المنجز المعرفي العربي الثقافي والأدبي والإبداعي.