محمد بن علي الشهري
كل الدلائل والمؤشرات تشير وتنم عن موسم كروي سعودي قادم مليء بالقوة والإثارة على كافة المستويات والأصعدة.
ولا أدلّ على ذلك من نوعيات التعاقدات التدريبية عالية المستوى والأقيام الفنية والسير الذاتية المعتبرة.
هذا إلى جانب جملة التعاقدات العناصرية الأجنبية المرموقة التي أبرمتها الأندية مع العديد من النجوم الكبار المشهود لهم بالتميز، لعل آخرهم النجم الآسيوي الكبير (عمر عبد الرحمن) المنضم حديثاً لكبير آسيا وزعيمها (الهلال)، أعني التعاقدات الكبيرة التي يشار لها بالبنان.. هذا عدا احتفاظ بعض الأندية ببعض محترفيها السابقين من الأجانب بعد أن أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم بالاستمرار معها أمثال (ادواردو) في الهلال، و(فيلانويفا) في الاتحاد.
وبذلك تكون أنديتنا الستة عشر قد استكملت ما يخصها من مستلزمات ومتطلبات خوض غمار الموسم المرتقب بكامل عدتها وعتادها.. يعني (الميدان يا حميدان).
ولكن ماذا عن باقي المستلزمات والمتطلبات الضرورية الأخرى لضمان نجاح الموسم المنتظر، وأعني الإعلام، والنقل التليفزيوني، والشأن الجماهيري؟.
فإعلامنا الرياضي - وبخاصة البرامجي - ما زال يحتوي على بعض (العاهات) التي تشوّه المشهد وتسيء للذوق العام بداعي (التميلح)، ناهيك عن (دلق) المعلومات المكذوبة والمضللة !!.
والنقل التلفازي الذي عانينا كثيراً من (تحيّزه) المفضوح، فضلاً عن تدنّي قدراته المهنية سواء الرسمي منه أو غير الرسمي.. فيما يظل الشأن الجماهيري من أهم الأمور التي يجب أخذها بالحسبان، والتي تحتاج إلى عناية فائقة عند التفكير في كيفية الاستفادة المثلى من دعمها مادياً ومعنوياً؟!.
ولكي تتحقق الفائدة المرجوّة، لا بد من إزالة المعوقات، وتذليل الصعوبات، وتوفير الخدمات الضرورية، وعدم إطلاق يد الأندية في مسألة رفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه.. هذه الأساسيات يجب توفيرها قبل التفكير في توفير باقي الحوافز الأخرى.
وبالتوفيق إن شاء الله
ترنيمة للوطن:
ثلاث ما نرضى عليها مهونة
إسلامنا ثم الوطن والسيادة
نحيا على طاريه ونموت دونه
عهدٍ توارثناه شعب وقيادة