عثمان أبوبكر مالي
مساء الأحد الماضي دخلت فرق (دوري النجوم) السعودي معمعة الموسم بمبارياتها (الرسمية) التي افتتحها فريق الهلال بمواجهته على ملعبه (محيط الرعب) في الرياض؛ أمام فريق الشباب العماني (الشقيق) ضمن بطولة دوري أبطال العرب، بعد أن تغيرت (افتتاحية) الموسم التي كان مقرراً أن تكون في مباراة الاتحاد والوصل الإماراتي في جدة مساء السبت الماضي، لكنها تأجلت إلى (24 أغسطس) لعدم جاهزية (ملعب الجوهرة) بسبب أعمال الصيانة (!!).
الافتتاح المحلي للموسم الكروي السعودي يبدأ يوم السبت المقبل بمباراة (السوبر) السعودي، على كأس معالي رئيس هيئة الرياضة، وستقام المباراة في لندن بين فريقي الاتحاد (بطل الكأس) والهلال (بطل الدوري) وهي أول مباراة سوبر تقام بين الفريقين الكبيرين ـ في تاريخهما الملئ بالمنافسة الشرسة ـ سواء في مواجهات السوبر (الودية) التي أقيم منها (مباراتين فقط) أو (الرسمية) التي وصلت إلى أربع نسخ حتى الآن؛ كانت الأولى في موسم عام (2013م) وجمعت بيت فريقي الاتحاد (بطل الكأس) وفريق الفتح (بطل الدوري) وهذه المرة الثالثة التي تقام فيها مباراة كأس السوبر في العاصمة الإنجليزية وهي المرة الثالثة على التوالي التي يلعب فيها الهلال هذا النهائي (في لندن) في حين أنها المرة الأولى للفريق الاتحادي.
أقامت مباراة السوبر في مستهل الموسم (في أي بلد) يكون بمنزلة (تسخين) كبير للموسم ومؤشر (أولي) لمستواه وأحد معايير (التوقع المبكر) لما سيكون عليه، لأنه (عادة) يقام بين بطلين، وآخر فريقين حققا بطولة وصعدا منصة التتويج في نهاية الموسم السابق، والحصول على اللقب (مهم) جداً لكل فريق، ويكون غالباً (جرعة محفزة) جداً له تزيح عن كاهله الكثير من الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها من جماهيره وإعلامه، الذين ينتظرون بل يطالبون بأن يواصل مسيرة صعود المنصات وتحقيق الإنجازات، ويفترض أن تمنح الكأس الفريق البطل ثقة أكبر لدى جماهيره خلال الموسم و(دوافع) إضافية لدى لاعبيه، وإذ استغل الفوز بالبطولة بشكل صحيح يكون (ملهماً) جداً له خلال مشاركات ومنافسات الموسم الطويل، وقد يحدث العكس أحياناً فيكون (مخدراً) للاعبين ويضيّع الموسم، وذلك حصل (بالفعل) من قبل مع أكثر من فريق.
البطولة هذا الموسم ستكون مختلفة تماماً، فهي أول لقب على كأس معالي المستشار (تركي آل الشيخ) ويكفيها أنها أول (مواجهة سوبر) بين الغريمين الهلال والاتحاد، وما أدراك ما الاتحاد والهلال.
كلام مشفر
« السوبر أصغر بطولة كروية (في العالم) لأنها تلعب مباراة كأس نهائية واحدة، وقد تلعب ذهاباً وإياباً، والسوبر السعودي بدأ في نسخته (التجريبية) عام 1979م بمباراتي (ذهاب وإياب) وأقيم بين فريقي الهلال والأهلي وفاز الهلال بالكأس، بعد أن تعادلا في جده (2/2) وفي الرياض فاز الهلال (4 /1).
« في عام 1999م أقيمت مباراة سوبر، بين فريقي (الهلال والأهلي) في افتتاحية بطولة (كأس المؤسس) الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وأقيمت في الرياض وفاز بها الهلال بنتيجة (5/ 2).
« لعبت حتى الموسم الحالي في السوبر السعودي (رسمياً) أربع نسخ فقط، النسخة الأولى كانت في موسم عام (2013م) وجمعت بيت فريقي الاتحاد (بطل الكأس) وفريق الفتح (بطل الدوري) وأقيمت المباراة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بضاحية الشرائع بمكة، وفاز بها الفتح، كأول فريق يحصل على كأس السوبر السعودي (رسمياً).
« الفرق التي حققت لقب السوبر بعد الفتح، هي الشباب موسم عام 2014م من أمام النصر، والهلال موسم عام 2015م أمام النصر (في لندن) ويحمل اللقب إلى ما قبل مواجهة السبت فريق الأهلي بعد فوزه على الهلال بركلات الترجيح الموسم الماضي في لندن.
« بإقامة مباراة الاتحاد والهلال في لندن، يكون الأربعة الكبار هم فقط من لعبوا السوبر في عاصمة الضباب المواسم الثلاث الأخيرة، وهذا يعني أن البطولات كانت محصورة في فرق (الاتحاد والهلال والنصر والأهلي) وفريق الهلال كان الطرف الثابت في النسخ الثلاث، أما الاتحاد والنصر لعبا نسختين من خمس.
« حتماً سوبر هذا الموسم سيكون مختلفاً جداً، فهو (سوبر سوبر) لاعتبارات فنية يتضمنها الفريقان، أولها أنها أول مواجهة لفريقين سعوديين بعد إقرار نظام السماح لكل فريق اللعب بثمانية محترفين أجانب، وسيخوض الاتحاد المباراة بمدربه (رامون دياز) مدرب الهلال السابق والهلال بالبرتغالي (جورجي جيسوس) بقميص الأزرق وكلاهما يلعب السوبر للمرة الأولى.