عنيزة - خالد الروقي:
«العمل المؤسسي لا الموسمي والاستعداد المبكر من أبرز طرق النجاح فمبروك لأهالي عنيزة نجاح مهرجان التمور لهذا العام» بهذه الكلمات توّج صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم فريق العمل في المهرجان، مؤكداً أن مهرجانات التمور أصبحت علامة بارزة على جبين الوطن من خلال تميز هذه المنطقة بها مباركاً للجميع هذا التميز في التنظيم والتناغم بين كافة الجهات والمسؤولين والذي عكس نجاحاً في التنفيذ والأداء لدى جميع القطاعات وأصبح مصدر فخر للجميع, مؤكداً على أن تحقيق النجاح في كل شيء يتم عندما يخطط له مبكراً وبشكل مؤسسي وليس موسمياً وسر نجاح أي محفل هو التهيئة له عبر الاستعداد المبكر, مشيراً إلى أن مهرجانات التمور في المنطقة لها الأولولية على جميع مهرجانات المنطقة كونها تستعرض منتجاً وطنياً إستراتيجياً اقتصادياً ويحتاج منا بذل المزيد من الجهود لنصل إلى مرحلة التفوق والنجاح.
وأبان سموه أنه يوجد كثرة من الإنتاج ومن الضروري الوصول إلى مرحلة التميز في التوزيع والتسويق والتشغيل المستدام مباركاً للجميع في مهرجان عنيزة للتمور هذا التميز والأعداد الكبيرة التي يتم رؤيتها في المهرجان ما يعكس فرحة وإيجابية عالية، مشيداً بما شاهده من تشغيل الأيادي المهنية الوطنية سواء من الشباب أو الفتيات من خلال فتح الفرص العديدة لهم عبر المعارض المتنوّعة والأسر المنتجة، مؤكداً على أن ذلك هدفاً إستراتيجياً مهماً تسعى إليه إمارة المنطقة عبر برنامج التوطين ويرسم فرحة عالية عندما نرى ونسمع بالأعداد الكبيرة من الأيادي المهنية والعاملة والمبتكرة تعمل في مثل تلك المهرجانات.
وأشار سموه إلى أن الشباب والفتيات هم ما تراهن عليه القيادة - أيَّدها الله - نحو تحقيق النجاح وتقديم كل بناء عبر الإدارة والأداء في مثل هذه المحافل والكرنفالات المتنوّعة.
ودعا سمو أمير منطقة القصيم الجميع إلى ضرورة التطوير والعمل بكل مهنية وتميز وتعزيز مرتكزات مقومات المنطقة السياحية عبر شركة تهتم بذلك، مباركاً تألق المهرجان في نسخته الثانية بموقعه الجديد داعياً للجميع كل التوفيق والرعاية تحت ظل قيادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لليوم الذهبي للمهرجان الذي أقيم في المدينة الغذائية، حيث كان في استقباله وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان, ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم ووكيل محافظة عنيزة سعد السليم وأمين المنطقة بالإنابة المهندس عبدالعزيز المهوس ورئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام ومدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة إبراهيم المشيقح وعدد من المسؤولين والمزارعين وتجار التمور .
واطلع سموه فور وصوله على الحركة الاقتصادية وساحة البيع والشراء ومعروضات التمور في العربات الذكية التي تمتاز بمرونتها, بالإضافة إلى التقائه بعدد من الباعة وتجار التمور والدلالين وأطلع سموه على مبادرة «كيف الرجال» والتي تعني بتجهيز وجبة الإفطار والضيافة للزوار .
تلا ذلك توجه سموه للاطلاع على ميناء التمور في المهرجان والذي يتم تصدير التمور من خلاله إلى كافة أنحاء المملكة، إثر ذلك توجّه سموه للصالة الرئيسية وشاهد عدداً من مشاركة الجهات الحكومية والتي تشمل هيئة تنمية الصادرات السعودية ومركز ريادة الأعمال وجامعة الملك سعود ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة والبريد السعودي والطيران المدني وغيرها من الجهات المرتبطة بالحركة الاقتصادية لمنتج التمور .
عقب ذلك توجه سموه لمقر الحفل المعد بهذه المناسبة، حيث عزف السلام الملكي فور وصوله, تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم كلمة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة عنيزة محمد الموسى الذي أكد لسموه أن الغرفة التجارية بالمحافظة قامت بالعديد من الدراسات مع شركاء النجاح لتطوير أداء المهرجان من خلال العديد من ورش العمل المقامة خلال الأشهر الماضية وانعكست إيجابياً على مرحلة تصدير هذا المنتج الوطني وتسويقه.
مضيفاً أن الغرفة ركَّزت على هدف التوطين والمقدم بشكل متكافئ للشباب والفتيات وتوفير عدد من الوظائف والدورات المرتبطة بأهمية التصدير والمتوافقة مع رؤية المملكة 2030 , مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته وتوجيهاته التي هي إحدى الهمم الداعمة وانعكس أثرها على الغرفة عبر الثقة الممنوحة لها بتشغيل المدينة الغذائية بالمحافظة.
وتوالت فقرات الحفل بعد ذلك، حيث قدّم عرض مرئي بعنوان جاذبية عنيزة, بعد ذلك قدم عرض مرئي يحكي قصة المهرجان ويرصد انطباعات الزوار من داخل وخارج المملكة.
عقب ذلك دشّن سموه السجل الزراعي الأول بجهود بلدية محافظة عنيزة وواشتمل على عرض مرئي عن السجل التجاري وتفاصيل الخطوات الأولى لإنجازه، بعد ذلك شهد سموه توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة عنيزة وبنك التنمية الاجتماعية.
ثم دشَّن سموه هدية محافظة عنيزة وأهلها من التمور لأبطال الحد الجنوبي من جنودنا البواسل كما أطلع على مشاركة الأسر المنتجة والتي سيخصص لها فعاليات مستقلة في حاط حركان .
وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير منطقة القصيم الجهات الحكومية المشاركة والرعاة والداعمين وشركاء النجاح للمهرجان.