«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
انتقل إلى رحمة الله أمس الشيخ أبوبكر الجزائري عن عمر ناهز (95) عامًا بعد مرض ألزمه السرير الأبيض طويلاً، وأديت الصلاة عليه في المسجد النبوي يوم أمس.
وبرحيل الشيخ الجزائري تفقد الأمة الإسلامية عالمًا جليلاً أمضى جلَّ عمره في طلب العلم والتعليم والدعوة إلى الله في الوسط الأكاديمي والشرعي، حيث عمل أستاذًا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لأكثر من عشرين عامًا، كما مارس التدريس بالمسجد النبوي لفترة تمتد إلى نحو خمسة عقود.
كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة.
وامتاز أسلوب الشيخ الجزائري التعليمي والوعظي بالبساطة في الحديث ووضوح العبارة مما كان له الأثر الكبير في الإقبال الكبير على دروسه الشرعية في أروقة المسجد النبوي.
ولم تقتصر جهود الفقيد على الدروس الشرعية فحسب، بل كان له نتاج علمي ومؤلفات عديدة من أبرزها أيسر التفاسير في تفسير القرآن الكريم وهذا الحبيب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهاج المسلم ونداءات الرحمن لأهل الإيمان.