«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
قبل أيام احتفل العالم، كل العالم، بيوم «الشباب». والواقع أن الشباب في وطننا الحبيب، وفي هذا العهد المتميز بالحزم والعزم والعطاء بسخاء للوطن ومواطنيه من أجل مستقبل باهر، لهم دور مهم في تطوير الوطن وتنميته؛ فالشباب جزء فاعل ومهم في الوطن، بل إن الاعتماد عليهم في مختلف المجتمعات بات يشكل أحد الأسس التي تقوم عليها الدول؛ فهم يمثلون الحاضر والمستقبل، وهم الطاقة المتدفقة بالحيوية والنشاط، بما يتميزون به من همة نتيجة مخزونهم من الحيوية والطاقة؛ لذلك كل المجتمعات في العالم تنحاز للشباب، وتهتم بهم.. وهذا لا يعني أن من تعدى مرحلة الشباب بات لا حول له ولا قوة؛ فهذا بالطبع غير صحيح؛ فالكبار بما يمتازون به من خبرة وحكمة وحصافة في الرأي يشكلون الوجه الآخر للمجتمع. ومع هذا فالشباب في بلادنا، وفي السنوات الأخيرة، حصلوا على الكثير من الأمور الإيجابية التي تحققت في مجالهم بصورة لافتة؛ فنراهم دائمًا في المقدمة ضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. ومن أجل دعم الشباب تأسست مؤسسات مختلفة، قد يكون من أهمها «مؤسسة مسك الخيرية» لصاحبها صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان التي أعطت لشباب الوطن الدعم والتشجيع، وأوصلتهم من خلال مشاركاتهم إلى العديد من دول العالم.. نعم، إنه يقف وراء ذلك، وأكثر من ذلك، إنه ولي عهدنا المحبوب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي -والحق يقال- يُعتبر بدون منازع زعيم ورائد الشباب، ليس في بلادنا فحسب، وإنما في مختلف دول العالم؛ إذ بات قدوة تُقتدى وتُتابع؛ كونه شخصية تتمتع بذكاء قيادي وسياسي وإداري، وتحظى بحب المواطنين «الشعب السعودي».
لقد شاهد العالم مؤخرًا مقطع الفيديو الذي حيّا فيه هذا الأمير المتواضع والخلوق أحد أبطال الراليات الذي يعاني من «الصمم». انتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظهر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وهو يوجِّه تحية لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، التقاه مصادفة على الطريق، فقال ولي العهد السعودي له عندما شاهده على أحد الطرق «تأمر علي شيء؟». وكم كانت سعادة الشاب فهد العبد اللطيف -وهو الأصم- عظيمة أثناء تجوله برفقة عائلته. هكذا هو ولي عهدنا أميرنا الشاب محمد بن سلمان الإنسان.
ويجدر بنا ونحن ما زلنا نعيش احتفالية العالم بيوم الشباب أن نذكر لهذا الأمير القدوة مواقفه الشجاعة المختلفة في محاربته الفساد، وضربه بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن مستمدًا من حكمة والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أمد الله في عمره- توجيهاته لكل ما يخدم الوطن ومواطنيه. ولا يمكن أن ينسى المواطن وغير المواطن مواقفه تجاه القضايا العربية والإسلامية، وحتى العالمية. لقد كان أميرنا الشاب منذ تسلمه مهامه ومسؤولياته المختلفة في قيادة الوطن دائمًا رجل المواقف الحازمة، ومعبرًا عن ضمير الإنسان في الداخل والخارج؛ لذلك نجد الكثير من شباب العالم ينظرون إليه بتقدير وإكبار عظيمَيْن.
وماذا بعد؟.. إن أميرنا وحبيبنا يستحق التحية من كل مواطن سعودي وعربي أو مسلم مخلص على مواقفه وتميزه والعالم يحتفل بيوم «الشباب العالمي» -وفقه الله وسدد على الخير خطاه-.