احتضنت المملكة العربية السعودية أكبر هاكاثون حول العالم, حيث جمع «هاكاثون الحج» قرابة 2950 شخصاً من المطورين والمصممين وأصحاب المشاريع من مختلف أنحاء دول العالم لابتكار أفضل حل تقني يُحسِّن من تجربة الحج ويعززها.
وقد فاز في نهائي «هاكاثون الحج» الفريق السعودي المُكوّن من أربع فتيات عند مشاركتهنَّ «بتطبيق ترجمان» الذي يترجم الإرشادات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت.
وتمَّ تسليم معالي المستشار الأستاذ سعود القحطاني الدرع التذكاري من ممثل موسوعة غينيس العالمية بمناسبة كسر «هاكاثون الحج» الرقم القياسي كأكبر هاكاثون في العالم.
فبما أنَّ فكرة «هاكاثون الحج» كانت ناجحة 100 % حضوراً وتفاعلاً ونتيجةً.
لذلك أقترح ما يلي:
أنْ تستفيد جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في المملكة العربية السعودية من هذه التجربة وتطبقها.
ولنأخذ على سبيل المثال (وزارة التعليم).
إذا أراد المعلم أو المعلمة أن يقدمان على نقل داخلي أو خارجي فعليهما تقديم الطلب من خلال نظام «نور».
وإذا أراد المعلم أو المعلمة أن يقدمان على تعريف بالراتب فعليهما تقديم الطلب من خلال نظام «فارس».
وإذا أراد ولي أمر الطالب أن يسجل ابنه أو ابنته في المرحلة الابتدائية فعليه تقديم الطلب من خلال نظام «نور»
وإذا أراد المعلم أو المعلمة الاستفادة من الدروس العلمية التي تُشرف عليها وزارة التعليم فعليهما الدخول عبر برنامج «عين التعليمية».
وإذا أراد ولي أمر الطالب/ة الاستعلام عن درجات ابنه أو ابنته فعليه الدخول عبر نظام «نور».
إلخ.
لذلك..
لماذا لا تقدم وزارة التعليم جميع الخدمات السابقة في نظام موحد, بحيث يسمح هذا النظام لجميع المستفيدين والمستفيدات من معلمين ومعلمات, وطلاب وطالبات, وأولياء أمور الطلاب والطالبات, بتلبية احتياجاتهم من خلال نظام موحد؟.
فأقترح على وزارة التعليم أن تقدم مسابقة بمُسمى «هاكاثون التعليم» لابتكار أفضل الحلول التقنية التي تمتاز بأنها سهلة التعامل مع المستفيدين والمستفيدات, وتلبي كافة احتياجاتهم من خلال نظام موحد.
وكذلك هو الحال بالنسبة للمشكلات التقنية الأخرى التي تعترض طريق المستفيدين والمستفيدات من وزارة التعليم.
فشباب وفتيات وطننا الغالي فيهم الخير والبركة, ولديهم الرغبة الجادة في إثبات أنفسهم وإظهار قدراتهم, ولكنهم بحاجةٍ ماسةٍ إلى منحهم الفرصة لذلك.
وكذلك هو الحال أيضاً بالنسبة لجميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية التي يواجه المستفيدين والمستفيدات منها أي صعوبة في التعامل مع مواقعهم الإلكترونية.
نريد أن نرى «هاكاثون» لكل وزارة, ولكل مؤسسة, ولكل هيئة, ولكل إمارة منطقة, ولمجلس الشورى ..إلخ.
لأنَّ الفكرة بناءة, ولا نريدها أن تقتصر على موسم الحج فقط.
كما أنها تتواكب مع رؤية 2030 والتي تتضمن وجود مجتمع تقني فعّال.
ختاماً..
من يُبادر بالاستفادة من فكرة «هاكاثون الحج» فهو شخصٌ إيجابي.
** **
Mosaedsaeed@hotmail.com
@Mosaedalbakhat