ليس من السهل حصول أي شركة على مراكز متقدمة عالمياً في مجال تخصصها، هذا المركز المتقدم جاء بناء على خطة استراتيجية طويلة المدى وقيادات إدارية مميزة وقرارات مجلس إدارة مطلع على حيثيات ما يتخذه من قرارات.. هذه هي سابك وهذا نهجها منذ تأسيسها في عام 1976 ميلادية.
هذا العملاق الصناعي وهذا الصرح الكبير وفَّرت له الدولة كل سبل النجاح والرعاية والتوجيهات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وأطال في عمره -، في كل عام المجلات العالمية والقوائم المتخصصة والاستطلاعات والمؤشرات تضع شركة سابك في مكانها الصحيح المتقدم، وهذا بناء على نتائج وعوامل ومؤشرات منها مبيعات الشركة وأصولها وأرباحها وقيمتها السوقية.
وهذا مثال، جاءت (سابك) في المرتبة الثالثة وفق المنهجية التي اتبعتها «فوربس» في تصنيف الشركات الرائدة والقوية في صناعة الكيماويات لعام 2017 ميلادية، هذا الإنجاز يساهم مساهمة كبيرة في عمق رؤية المملكة 2030 الطموحة والواعدة بمستقبل مشرق لوطننا الغالي.
لست أدري هل لدى سابك سجل تاريخي للإنجازات العالمية منذ بدء إنتاجها في عام 1981 ميلادية يوضح مدى قوة الشركة وتفوقها عالميا، إن كان كذلك فهذا كنز من ذهب وإن لم يكن فهذا هو الوقت المناسب ليرى النور مثل هذا السجل التاريخي.
مسيرة سابك غائبة إعلاميا خصوصا على القنوات الفضائية الحكومية، لماذا لا تعقد الندوات والحوارات التي توضح إنجازات الشركة للرأي العام الذي يفتخر بهذا الصرح العالمي ويعطي الصورة المشرقة للشركة.
سابك تواكب العالم وتتفوق عليه في الإنتاج والأرباح والسلامة والمحافظة على البيئة، سابك جزء من رؤية المملكة 2030 في تعزيز دور بيئة الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية وصناعة البتروكيماويات والاعتماد على تحويل البترول إلى صناعات متطورة والاستفادة من القيمة المضافة. وهذا يحقق أحد أهداف الرؤية وهو: (الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المئة إلى 65 في المئة).
إن نجاح شركة سابك يعتمد على عناصر ومقومات كثيرة من أهمها وجود نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وهو من أحد رجالاتها المؤسسين القدماء, كذلك وجود فريق عمل مكون من نواب الرئيس التنفيذيين ملمين بالإدارة الحديثة اقتبس: (يقول ريدج إن القيادة لا تدور حول القائد, وإنما حول الذين يقودهم, أي لن يكون القائد ناجحا إن لم يكن التابعون ناجحين, وبقدر ما ينجح التابعون ينجح القائد), وقبل هذا وجود رئيس مجلس إدارة قائد ملهم قائد رمز من رموز القيادات الإدارية السعودية المؤهلة الملمة القادرة على صنع النجاح والاستمرار في النجاح الدكتور عبد العزيز بن صالح الجربوع.
وفي الختام نحن فخورون بشركة سابك وفخورون بتفوقها عالمياً وحصولها على مراكز عالمية متقدمة، كلي أمل أن نسلط الضوء على إنجازات الشركة في الندوات والحوارات التلفزيونية، وكلي أمل أن تكون هناك فصول في المقررات الجامعية عن مسيرة سابك تاريخيا وعن رجالاتها وهذا أقل ما نقدم لهذا الصرح الصناعي العالمي.