«الجزيرة» - المحليات:
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اكتمال تهيئة جميع المرافق التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية في المشاعر لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأوضح معاليه عقب جولة تفقدية قام بها لمرافق الوزارة بالمشاعر المقدسة أمس أن جميع المساجد الرئيسة في المشاعر تم تأثيثها بالكامل وتهيئتها بوسائل السلامة كما تم صيانة جميع المرافق الخدمية الأخرى من دورات المياه حيث تم تجديد ما يقارب 1600 دورة مياه وتجهيزها تجهيز كامل وغيرها من المرافق التي تسهل للحاج وتلبي احتياجاته, مشيرًا إلى أنه تم دعم المساجد الموجودة في المشاعر بمائة ألف نسخة من القرآن الكريم. وأبان أنه تم تجهيز غرف مغلقه زجاجية للرد على أسئلة واستفسارات حجاج بيت الله الحرام على مدار 24 الساعة بالتناوب بين أصحاب الفضيلة المشائخ لتسهيل الوصول إليهم والإجابة على أسئلة الحجاج فيما يهمهم في أمر دينهم ودنياهم كما تم تهيئة المواقيت لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام التهيئة التامة من تأثيث وصيانة وتجهيز المرافق العامة ودورات المياه ونحو ذلك كما استعانت الوزارة بالدعاة من منسوبيها ومن خارج الوزارة بحدود ألف ومائة داعية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام منهم من العلماء الكبار ومنهم لأول مرة هذه السنة دعوة أصحاب الفضيلة قضاة الاستئناف لإجابة استفسارات الحجاج في الأمور التي يحتاجون إليها سواء في الحج أو الدعوة أو الدروس النافعة حيث يبلغ عددهم ثمانية عشر قاضي استئناف والعام القادم سيتم مضاعفة العدد للقيام بهذا العمل الجليل كما أن هناك تعاونا مع جهات أخرى لتقديم الأفضل لحجاج بيت الله الحرام.
وأشار معاليه إلى أن العاملين من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية بلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف موظف كلهم يعملون عدا المؤسسات الخدمية التي تم التعاقد معها لتقديم الخدمات الحجاج كما تم تأمين أكثر من أربعة ملايين مصحف ستقدم هديةً لضيوف بيت الله الحرام مع عبوات ماء زمزم وأربعة ملايين من الكتيبات بعدة لغات تقدم كإهداءات لضيوف بيت الله الحرام, كما تم إنشاء هاتف مجاني للإجابة على استفسارات الحجاج والفتاوى 8002451000 كما أصدرت الوزارة مطبوعات بخمسة وثلاثين لغة ثمانية ملايين نسخة سيتم توزيعها على ضيوف بيت الله الحرام. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أنه تم فتح بوابتين جديدتين في مسجد الخيف نظرا للأعداد الكبيرة التي ترتادها كما تم تكييف مسجد حجاج البر وتهيئته بالفرش, وتركيب كاميرات مراقبة في المساجد وفي المواقيت وفي المشاعر لمراقبة الوضع العام وذلك من أجل تقديم خدمات أفضل هذا الموسم كما تم استخدام التطبيقات التقنية الكثيرة منها تطبيق اتجاه القبلة. وأثنى معاليه على اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على استضافته - حفظه الله - لذوي الشهداء من رجال الأمن المصري وقوات المسلحة قائلاً:» إن هذه اللفتة الكريمة تعد رسالة ود ومحبة وتقدير لجانب الأمن المصري ورجال الجيش المصري بالإضافة إلى استضافة 1500 حاج من أبناء الشهداء اليمنيين وكذلك استضافة 1500 من القوات المسلحة السودانية وأيضا 1300 من جميع بلاد العالم تم اختيارهم و500 ضيف دولة من الدول الإفريقية أيضا قدموا على استضافة خادم الحرمين الشريفين». وأكد معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن جميع المنصات الدينية تحت نظر الوزارة بما يقدم ويطرح فيها جميع سواء المحاضرات أو الندوات أو الخطب ونحو ذلك حتى تضبط المنابر من الأفكار المتطرفة أو التقصير أو الشطط لأن منهج المملكة العربية السعودية هو الاعتدال والوسطية مشددا معاليه على الحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بقيادتها وعلمائها فهذه البلاد بفضل القيادة الحكيمة تحكم بشرع الله وتقدم الغالي والنفيس من عناية لبيت الله الحرام ومسجد رسوله والمشاعر المقدسة ونشر كتاب الله الكريم لجميع أصداع الدنيا ومجمع الملك فهد الذي يطبع ملايين النسخ سنويا شاهد على ذلك. وأشار إلى أن هناك تخطيطا مستقبليا لتركيب الكاميرات داخل المساجد ليس فقط من ناحية أمنية بل لمعرفة نظافة السجد ومدى قيام المتعهدين بعملهم على الوجه الصحيح, مبينا أن هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية فيما يخص وزارة الشؤون الإسلامية. وأكد أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية وهي قلب العالم الإسلامي عمل جبار منقطع النظير لم يحصل في تاريخ الحرمين واستهداف المملكة العربية السعودية ليس استهدافا للمملكة في ذاتها وإنما هو استهداف الإسلام في الصميم لأن المملكة العربية السعودية هي بمثابة الرأس للعالم الإسلامي وهي الدولة الوحيدة التي تحكم شرع الله سبحانه وتعالى وفق الكتاب والسنة وترعى المشاعر المقدسة وتؤدي أعمالا منقطعة النظير في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في جميع الدنيا, مؤكدًا أن سياسة المملكة سياسة حكيمة في تنظيم الحج وفي السعي لتمكين الحاج من أداء نسكه بكل يسر وسهولة وأمان.