م/ نداء بن عامر الجليدي
أصبح منظر الشوارع المغلقة والمحولة المسار أمراً مألوفاً لنا أثناء تجوالنا في أغلب أحيائنا ومدننا والتي غالبا ما منينا النفس بأن هذا الوضع مؤقت وتحتمه المرحلة المقبلة من الإعمار والإصلاح الواجب إجراؤه لتصبح دولتنا الحبيبة ذات جودة حياة عالية لكن هذا الوضع له فوق 50 سنة من الخطط التنموية في بداية السبعينيات.
الغريب في الأمر أن تتم الحفريات هذه من قبل بعض الجهات المنفذة دون الأخذ بعين الاعتبار سالكي هذه الطرق فهي دائماً خارج حساباتهم ومع ذلك دائماً يعاتبوننا على عدم الوصول للوجه التي نريدها بنفس الوقت المحدد للوصول حتى تطبيقات الخرائط الإرشادية في أجهزتنا الذكية أصبحت لا تستطيع أن تحقق لنا مصداقية في زمن الرحلة من كثرة التحويلات التي سببتها الحفريات.
السؤال البديهي الذي يتبادر إلى الأذهان.. من المسؤول عن مثل هذه التجاوزات التي ترتكب بحق سالكي طرق المدن؟ لمن يشتكي عند تعرضه لضرر مادي أو حتى معنوي من جراء هذه الحفريات؟
هل هناك قواعد وشروط تلزم الشركات المنفذة لأعمال البنية التحتية باحترام حقوق سالكي الطرق؟ ألا توجد مراقبة لأعمال هذه الشركات من قبل الجهات المسؤولة لتنفيذها في زمن محدد وخارج أوقات الذروة لسالكي الطرق.
ما يحدث من تجاوزات وتعطيل لمصالح الناس بعذر أن النهضة العمرانية هذه إحدى سلبياتها يتنافى مع توجهات القيادة الحكيمة بالرؤية الطموحة 2030م في جعل المملكة منارة حضارية يعيش فيها المواطن والمقيم بجودة حياة عالية تسوف تبدأ ثمارها في 2020م وأن البلد مقبلة على ثورة معمارية كبيرة فيما يخص البنى التحتية والمشاريع العمرانية التي وضعت الرؤية زمن محدد لإنجازها.
نأمل أن تهتم الجهات المعنية وخصوصاً الخدمية منها على اختلافها سواء كانت قطاعاً حكومياً أو قطاعاً خاصاً مراعاة حقوق سالكي هذه الطرق، مع العمل على متابعة أعمال الشركات المكلفة بإنجاز مثل هذه الأعمال وعدم السماح لهم بتأخير التنفيذ ناهيك عن ارتكاب التجاوزات اللا حضارية والتي تفتقر لأبسط قواعد المهنية واحترام حقوق سالكي الطرق والشوارع، وإلزام هذه الشركات باتباع إجراءات واضحة تعكس التطور الحضاري الذي ننشده جميعا ونتمنى شيوعه في دولتنا الحبيبة لينعكس ذلك جلياً في رؤية المملكة الطموحة... ودمتم بود .