روضة سدير - فهد الفهد:
قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم يرافقه بعض أبنائه بزيارة لملتقى عبد الله بن محمد أبابطين الثقافي بمزرعته (العائذية) بروضة سدير. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الأستاذ عبد الله بن محمد أبابطين وإخوانه فهد وخالد وأبنائه، وقد شملت زيارة سموه للملتقى جولة في ما تم إنجازه من معارض دائمة، وهي معرض الخطابات والمراسلات وبعض الوثائق الأسرية ومعرض المجلات النادر وجودها بحكم أنه يحتوي على 400 مجلة منذ عهد تأسيس هذه البلاد على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز وأنجاله وحتى اليوم ومعرض الصحف الذي يحتوي على جميع الصحف منذ عهد التأسيس حتى اليوم ومعرض النخلة الذي يختص بمنتجات النخلة وبه خمسين منتجاً بجانب مكتبة وثائقية عن النخلة ثم قام سموه ومرافقوه بزيارة لمتحف والدة الأستاذ عبد الله أبابطين (الجوهرة بنت محمد بن ماضي) الذي يشتمل على المواقع التاريخية بإقليم سدير والمتحف من إعداد نزلاء سجن المجمعة قدمته إدارة السجن هدية للملتقى وبه أكثر من 30 مجسماً للمواقع الأثرية ثم قام سموه بزيارة لبيت الفلاّح الذي يصوّر حياة الفلاح قبل مائة عام بجانب مركز الحبوب التي كانت تسقى من المطر، وكذلك الري المباشر. بعد ذلك أقيم حفل خطابي استهله الأستاذ عبدالله أبابطين بكلمة ترحيبية تحدث خلالها عن زيارة الملك سعود -رحمه الله- لإقليم سدير ومنها روضة سدير، ثم ألقى حفيد أبابطين سلطان بن محمد أبابطين نشيد (بلاد العرب أوطاني)، وهو النشيد الذي سبق وقاله الأستاذ عبدالله أبابطين أمام الملك سعود -رحمه الله- قبل ستين عاماً تلا ذلك قصيدة للمهندس معاذ بن عبدالله أبابطين بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور. وفي نهاية الحفل تم تقديم الهدايا لسموه منها هدية من جمعية الكشافة السعودية ثم شرف سموه والحضور مأدبة العشاء التي أقامها أبابطين تكريمًا لسموه وأنجاله.
وفي حديث خاص لـ«الجزيرة» أعرب سمو الأمير فيصل بن مشعل عن شكره وتقديرة للأستاذ عبد الله أبابطين على ما وجده من حسن استقبال وكرم ضيافه، وقال إنني أزور أخًا وعلمًا من أعلام العطاء والثقافة ورجلاً مهتمًا بالتوثيق والتراث أرى فيه الرجل المخلص الباذل، وأنا فخور به. وأضاف إن تبادل الزيارات عادة تعودناها من أبائنا وأجدادنا وفي كل أنحاء الوطن وعادة -إن شاء الله- ما تنقطع وعبر سموه عن سعادته بما شاهده في ملتقى عبد الله أبابطين الثقافي. وقال إن ما شاهدته شيء لا يوصف فهو ملتقى رائع ومميز. وردًا على سؤال «الجزيرة» عن ما سبق أن طرحه سموه من فكرة تشجيع السياحة الريفية وما يقصده من ذلك.. قال إن ما أقصده من السياحة الريفية هو أن يتوجه أصحاب المزارع القديمة أو المزارع التي لم تستغل بعد على إقامة الأعمال الريفية في مزارعهم ويستفيدون منها من خلال استثمارها استثمارًا ماليًا، وذلك بإقامة منشآت طينية ذات طراز قديم مستوحى من الأعمال الريفية بحيث يتوفر فيها جميع مقومات السياحة الريفية التي تجعل السايح عندما يخرج من المدينة إلى هذه الأماكن يشعر بتغير الأجواء ويستمتع بمثل هذه السياحة، وذلك بما يتواءم مع ثوابتنا وعاداتنا وتقاليدنا.. وأشار سموه إلى أن هناك الكثير سواء من المواطنين أو المقيمين الذين يتمنون أن يجدوا مثل هذه الأماكن حتى لو دفعوا إيجارًا أعلى.. وأكد سموه إنهم في منطقة القصيم يعملون على تفعيل مثل هذه السياحة وتمنى أن تنفذها في سدير.