«الجزيرة» - طارق العبودي:
توَّج معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ فريق الهلال بكأس الهيئة العامة للرياضة للسوبر السعودي للمرة الثانية، بعد فوزه على الاتحاد بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في ملعب اللوفتز وورد (كوينز بارك رينجرز «QPR» في العاصمة البريطانية لندن، وسط حضور ما يقارب 18000 مشجع من أنصار الفريقين ، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم .
وقد استحق الفريق الهلالي الفوز باللقب والذهب نظير ما قدمه من عطاء في المباراة التي جاءت قوية وممتعه وحافلة بالعطاء والإثارة .
سجل هدفي الهلال كارلوس ادواردو وجيلمين ريفاس , وللاتحاد كريم الأحمدي .
في هذه المواجهة أثبت الفريق الهلالي أن الكبير يبقى كبيرا في أي مكان وزمان، بعد أن تجاوز ظروفه المتمثلة في الغياب العناصري الكبير والمؤثر لكن البدلاء كانوا عند حسن الظن .
واجه البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال الغيابات الكبيرة في صفوف فريقه بـ «توليفة» من اللاعبين الجاهزين مكونة من : الحبسي والبريك وبوتيا والبليهي والشهراني وسالم وعموري وكنو وادواردو وكاريليو وريفاس ، ونجح إلى حد كبير في تجاوز الأزمة .. بينما لعب الأرجنتيني رامون دياز مدرب الاتحاد بتشكيل مثالي متكامل ومدعم بـ 7 عناصر أجنبية مكون من : عساف ومعاذ وعسيري وجورمان والفيس جوناس والأحمدي وفيلانويفا والمولد وفيريرا ورومارينهو .
جاءت بداية المباراة قويه إذ بكر الفريقان في كشف نواياهما الهجومية, وكانت بداية الاتحاد أقوى نسبيا معلنا ذلك بهجمة خطرة نوعا ما, لكن الهلال لم يترك له الفرصة فرد عليه بهجمة, وتحصل على خطأ وهجمات عدة من اليمين واليسار؛ ما أربك الاتحاديين وأجبرهم على التراجع , وتحصل الهلال على خطأ في مكان مميز نفذه البريك بلا تركيز «8» . واصل الهلال أفضليته وقاد كاريليو هجمة من الجهة اليمنى وتوغل بالكرة وحولها خطيرة، لكن معاذ أنقذ الموقف بعد تباطؤ ريفاس وحولها إلى ركنية نفذها عموري وشكلت خطورة كبيرة «10».
استمرت الأفضلية زرقاء وسط محاولات هلالية , ولم يفق الاتحاد إلا بعد انتصاف وقت الحصة الأولى وبدأ يتحرك ويشكل شيئا من الخطورة خصوصا في كراته المرتدة .. بينما بقي الهلال هو الأفضل وكاد يهز الشباك من هجمة خطرة، عندما مرر عموري لسالم ومنه لكاريليو لكن الدفاع أنهى خطورتها «32» , وتعملق البليهي أمام المولد مبطلا مفعول هجمة خطرة جدا «34».
السوبر ادواردو يتوِّج تميُّزه بهدف
وتوَّج البرازيلي كارلوس ادواردو تألقه بهدف جميل كعادته من كرة حوَّلها كاريليو من الجهة اليمنى، أخطا مدافع الاتحاد عسيري في إبعادها لتصل إلى ادواردو الذي مر منه وسجل بحرفنة مسجلا التقدم للأزرق «35».
هذا الهدف أشعل المباراة مجددا وتبادل الفريقان الهجمات , وطغى الحماس نوعا ما لكن الدقائق المتبقية مرت دون اهتزاز الشباك، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم هلالي بهدف ادواردو.
استهل دياز الحصة الثانية بتبديل هجومي بإشراك بيزيتش بدلا عن فالديفيا، وظهر فريقه بشكل أفضل مما كان عليه في الأولى , وكاد معاذ يعادل النتيجة بتسديدة بجوار القائم «47»، رد عليه الهلال بمرتدة قادها ادواردو ومرر لكنو الذي تقدم وسدد كرة قويه وقف أمامها عساف «49» , وتحصل الاتحاد على خطأ في منتصف ملعب الهلال نفذه جورمان ارتطمت كرته في الحائط ومرتدة هلالية أبعدها عسيري في آخر لحظة من أمام الشهراني «55» , وأهدر رومارينهو فرصة هدف للاتحاد «58». الاتحاد واصل نشاطه لكن الهلال كان أخطر بمرتداته , ونجح في تعزيز تقدمه بهدف ثان.
ريفاس يعزز تقدم الهلال
من إحدى الهجمات الهلالية المرتدة الخطرة , تقدم ادواردو ومرر بروعة لريفاس الذي انسل من بين المدافعين وراوغ عساف وسجل هدفا ثانيا جميلا أراح فريقه كثيرا «62» , لكن الاتحاد لم يرم المنديل وحاول العودة وسدد جوناس كرة قويه تعملق أمامها الحبسي «65» , ثم نجح في تقليص النتيجة.
الأحمدي يجدد آمال الاتحاد
في غمرة المحاولات المتبادلة سدد كريم الأحمدي كرة قوية ارتطمت في البليهي وتغير اتجاهها لتسكن شباك الحبسي مقلصا النتيجة «66» , انتعش الاتحاد وحاول ثانية عن طريق المولد لكنه لم يحسن التصرف , وأجرى المدربان التبديلات المطلوبة وحاول اللاعبون من خلال هجمات عدة .. وحرم القائم الهلال من هدف ثالث من رأسية معاذ بالخطأ «78», ومرت بقية الدقائق وسط محاولات متبادلة إلى أن أعلن الدولي التركي سونيت شاكير نهايتها بفوز هلالي مستحق مستوى ونتيجة وتحقيقه البطولة رقم 58.
_ الحضور الجماهيري الكبير ساهم في إضفاء مزيد من الجمال والمتعة على المباراة.
- ظهرت البطاقة الصفراء لكل من : جوناس والزقعان والأحمدي «الاتحاد», وبوتيا والبليهي «الهلال».
- عساف القرني كان أبرز لاعبي الاتحاد وأنقذ شباكه من هزيمة أكبر.. بينما لم يظهر الأجانب الـ9 الذين أشركهم دياز بالشكل المأمول.. وفي المقابل كان الفريق الهلالي بأكمله مميزا.
- الهلال أضاف الرقم 58 لسجل بطولاته ليثبت أنه والمنصات صنوان لا يفترقان.