«الجزيرة» - واس:
يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة مرجعًا موثوقًا في خدمة كتاب الله تعالى، سواء على صعيد طباعة المصاحف وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، واعتنى كذلك بترجمة معاني القرآن الكريم إلى كثير من اللغات العالمية، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية.
ويضم المجمع لجنة متخصصة، تُعنى بمراجعة ومتابعة جميع الإصدارات الإلكترونية التي تحتوي على نصوص القرآن الكريم وتلاواته، وتخويلها منح شهادات المصادقة الرقمية لها، أو التوصية بمنع نشر أو توزيع النصوص المغلوطة منها، وتوفير البدائل الإلكترونية المناسبة المطابقة لمصحف المدينة النبوية. وتصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى 13 مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنويًّا؛ إذ زادت الكميات التي أنتجها المجمع على (327) مليون نسخة موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية، وغيرها.
ويضم المجمع تجهيزات حديثة، وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة، والطباعة ذاتها، والتجليد، والمراقبات المختلفة. كما أنشأ المجمع مصنعًا متكاملاً خاصًّا به للأقراص المدمجة CD، يشمل التصنيع، والطباعة، والتغليف، بطاقة إنتاجية قدرها (840) قرصًا في الساعة، كما أطلق 13 موقعًا متخصصًا للقرآن الكريم على شبكة الإنترنت بسبع لغات عالمية.