«الجزيرة» - أحمد القرني:
تواصل «الصحة» جهودها في مواجهة تحدي طب الحشود في التجمع البشري الهائل للحجاج بيت الله الحرام على أرض المشاعر المقدسة, حيث ترعى ما يفوق مليوني حاج في منطقة صغيرة, تُعد من أبرز التحديات في العالم لطب ورعاية التجمعات البشرية, وأبرز تلك التحديات تتمثل في وقفة يوم عرفة تلك المساحة الصغيرة التي تحشد هذا التجمع البشري الهائل تحت درجات حرارة مرتفعة ترفع نسبة الخطورة, وتكثف «الصحة» جهودها في مواجهة التحدي بتسخير طاقاتها البشرية وإمكاناتها لتشغيل مستشفياتها ومراكزها الصحة التي جهزتها، كما تجهز القطاعات التي تعمل طوال العام لتعمل يوم واحد فقط في يوم عرفة, كما تسخر إمكاناتها بتوعية الحجاج وإيصال الرسائل بلغات مختلفة للحفاظ على صحتهم وإكمال حجهم بيسر وسهولة. وأوضحت «الصحة» أنها نجحت بحمد الله في خدمة ما يفوق 43245 حاج في يوم عرفة راجعوا مستشفياتها ومراكزها الصحية في مشعر عرفات, وقدمت لهم خدماتها الصحية النوعية في تحد بالغ في تقديم خدمات مميزة في وقت قصير لمثل هذا العدد الكبير. وبينت أن عدد مراجعي أقسام الطوارئ يوم أمس التاسع من ذي الحجة بلغ 915 حاجاً، فيما راجع العيادات الخارجية في مستشفيات عرفات وعددها (4) مستشفيات 7082 حاجا، وتم تنويم 362 حاجا في الأقسام الداخلية، وحالة ولادة واحدة، و5 عمليات غسيل كلوي. وأكدت «الصحة» أن المستشفيات تضم فرقاً طبية بمختلف التخصصات تقدم كافة الخدمات الصحية للحجاج، حيث يوجد فيها فرق طبية بأقسام الطوارئ، وفرق طبية في العنايات المركزة، وأخرى في قسم الجراحة، وفي الباطنية، والعمليات، وتكمن مهامهم في التعامل مع حالات الإنعاش القلبي عاجلاً داخل الأقسام، إلى جانب قسم فريق الإصابات المتعددة، إضافة إلى الجراحة العامة، وجراحة المخ، والأعصاب، والمسالك البولية، وقسم جراحة الجهاز الهضمي، وأمراض الصدر، وارتفاع ضغط الدم، إضافة لما يقدم من خدمات ميدانية.