المجد.. ما يكتب لحيّ الله بشر من خلق ربّي يطلب انّه يوصله هيّن.. وحيّ الله
يا كود حيٍّ لا اقترن بالمجد ذِكره.. صار ذِكر المجد به.. عالي مكان وشان
لين ضيّ النجم في علياه يرخي هامته.. ويدسّ نوره منكسر.. خجْل.. بْطرف ظلّه
والمكارم نور في وجه البنادم.. والكرم شكر النعم.. والبذل لا منّه.. ولا نقصان
ويوم اراد الله خيرالناس.. سخّر كلّ خير.. لْناس ما ترضى بشرّ.. ولا تسخّر له
كنّ احدهم لا عطى فضلٍ لحيٍّ.. ما عطى له أيّ شيّ.. وردّها للواهب المنّان
كفّه اللي لو عطت للأرض خيرٍ.. مالت اطراف الرواسي عجز عن حملٍ عيا شلّه
من عطاياه الجزال.. الصلب مال.. ولا قوَت تحتال شيله قسوة اصلب ما بهالقيعان
كنّها لا مدّها.. غيمٍ سقا قاعٍ جرَد.. مليون عام من الجدب.. وانبَت زهر كلّه
جا لها من جالها لي جالها.. واحيا عطاش رمالها.. ما كنّ به جدبٍ بيومٍ كان
قلت: أبنشد عنه روس الماجدين الشامخين الصالحين.. اشلون انا بالله اباوصل له
ودّي اوصف فيه شيّ.. وودّي اكتب فيه شيّ.. ولا باخلّي عنه شيّ انْ كان بالإمكان
قال: شلْ راسك تراه المنتصب واقف على العليا وراس المجد حاني هامته هيبه ومرخٍ له
قلت: وادري انّ الحزم ديدنه وانّ العزم فاله.. سيّد البيدا وشيخ المرجله سلمان
الكريم.. الاّ الحكيم.. الاّ الفهيم.. الاّ القويم اللي يقوّم به خطا العوجات والزلّه
ما يخاف الاّ من الرب العظيم.. اللي بما يخفى عليم ولا خفاه.. ودرعه القرآن
قال: شفت اشلون هيبة طلعته واقف على كل النجوم بهالسما وهْي اتذلّل له؟
قلت: سلمان العروبة لو ظهر قاعد.. تقل فارس شهر.. والمجد ظهر حْصان
ما سواه الصعب.. لا منّه بغى يقهر صعيب.. ولا يكوده كودٍ.. الاّ جرّعه ذلّه
ولا سواه ارهف من الضلع الحدَب.. لا ضمّ له قلبٍ رهيفٍ.. فاقدٍ لَه مبطيٍ خلاّن
قال: بذله لو يشحّ.. اشلون يعطي من حيا يمناه هيل.. وكفّه اليسرى لها دلّه
قلت: يقطع كفّه اليمنى ويعطيها لمن وقّف على بابه.. ولا يرجع وهو خسران
لين ما يبقى على وجه البسيطه معسرٍ.. لا شاف ديّانه هرب.. والحال في قِلّه
كنّ ربّي كلّفه باوجاع خلقه.. والكريم اللي حفظ كلّ العهود.. اوفى بها ما خان
قال: عمره ما يملّ ولا يكلّ.. ولا يعاف اهل الكفاف.. وكلٍّ انْ جا يمّه يْدلّه؟
قلت: طلاّبه على بابه.. تقل كلّ الأوادم جو عليه.. ولا بقا منهم ولا إنسان
كنّه انْ جيته تبي حاجه.. له الحاجه.. يجيلك مندفع لك من كرمه بْدقّه وجلّه
مثل سيلٍ حاش خيره أرض أرض وخير خير.. وفرّقه بين الضعوف بطيبه وإحسان
قال: كفّه.. لا بدا موسم خراجه.. كنّ في فلّة حجاجه.. مبريٍ علّه باثر علّه
قلت: كفّه.. لو عدو عكّر مزاجه.. وابتدا يوم المواجه.. ثار من كفّه غضب بركان
وانْ دعاه النصر عصر.. يفزّ فزّة من نوى للغدر موت.. يحقّ له بالحال في حلّه
ما توضا للصلاة المغرب الاّ منتصر.. مرتاح باله.. مطمئن.. وساجدٍ شكران
وانشد الحوثي وصالح عن نذير أم العواصف.. عن سعير الفجر قبل القوم تفطن له
وانشد اللي خان شعبه.. وانشد الحزب الموالي عند حكام الملالي.. وش لقت إيران؟
ما يهاب اعداه.. وشهوده اعداه.. وكنّ يمناه الكريمه سيفٍ اجرد جاهز يْسلّه
ما يواني عن عدوّه.. ضربةٍ تفصل عظامه.. لو حلم به في منامه.. وانشد الميدان
حاميٍ كلّ الحدود.. وغير باسه ما يذود.. ولا يسوّف ليت ليت..لْعلّ ولْعلّه
معطي الناس الضمان اللي ملى كلّ الصدور ولو رحى الحرب بْتدور الناس في أمن وأمان
له جبينٍ ما انحنى الاّ في ركوعه أو سجوده.. خاشعٍ.. متذلّلٍ.. خاضع لوجه الله
واليا ارتفع محدٍ جسر يرفع جبينه فوق هامة سيّدي سلمان كل المكرمات وهو لها عنوان
العزيز ابن العزيز أخوَ العزاز ابوَ العزاز.. أنسب من الفخر بنسب ما شابته خِلّه
لابةٍ تحني جبين الغيم.. ما يلحق طرفها ضيم.. عزّوا الدين.. وغدو لجل الضعوف اعوان
الوجيه.. اللي مواريها بدورٍ بالسما.. تبدا بدورٍ كامله.. ما تبدي آهلّه
كامله.. والكامل الله.. عزّ ناس.. وحطّ ناس.. وهم لهم بالعزّ شانٍ ما خضع أو هان
ويوم صاب الأرض ميل.. وطفّف الحكام كيل.. وكفّة الميزان صارت حيل مختلّه
جابهم ربّي عدولٍ للبلاد وللعباد.. وحكّموا شرع الإله.. وعدّلوا الميزان
وانت يا سلمان.. لولا باسك وعزمك وحزمك.. يعرفه قاصي وداني عنْك ويجلّه
ما غديت انت المدافع عن ثرى أرض العروبة.. حالف انّه ما يضام بْعونة الرحمن
أكرم أهل الجود.. عندك أيسر الموجود.. مهما قدموا من طيب يبقى معك وش قلّه
فاتحٍ بيتك لكل الخلق.. ما رديت عنه احدٍ نصاه.. وكنّه المبني بلا بيبان
وانت ما يزهاك مدح.. الاّ انت تزهي كل مدح.. ولا يبي طيبك كلام وشرح وآدلّه
ما مدح سلمان ابن عبدالعزيز.. احدٍ من الشعّار.. غير يزيد قدر وحجّه وبرهان
خابر انّي يوم اقول الشعر في حضرة جنابك.. منفتق حلقي يباس ازريت لا آبلّه
مثل منهو جا يبيع الما على سقّاية الما.. ردّ هلكان بْظماه ولا روى عطشان
واعتذر لو قلت قولٍ ما وفى قدرك مقامه.. أكملك صعب المنال.. وشعري مْولّه
في كثير مْن السجايا.. ما درى انّك بك سجايا تعجز ارباب الكلام بإنس والاّ جان
والله انّي ما كتبتك شعر قصدي منْك شيّ.. إلا أبي فلّة حجاجك.. ليتك تْفلّه
سيّدي.. والله لو صوتي عقد فلّة حجاجك.. تعرف انّي بانعقد كفّ.. ونظر.. ولسان
عن هماجٍ يجرح القول.. ويعكّر صفو ماه.. اكرمته بصافي مشارب.. قلت: ابا اعلّه
صافيٍ مثل الزلال.. وطاهرٍ مثل الحلال.. ومخلص لْرب العباد.. الواحد الديّان
أنبل الشعر.. امتداح النبل في نبل الخصال.. اللي تحلّت بالرجال وهي لهم حلّه
وارذل الشعر.. انتقاص القول من قول المفيد من الكلام بْدون داعي.. والهذر خذلان
** **
- د. محمد علي الحربي