«الجزيرة» - المحليات - واس:
حظيت الكشافة في مجال خدمة الحجاج باهتمام ورعاية ودعم فائق من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -؛ إذ بدأ ذلك الدعم حينما وجه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - بتكوين الكشافة خلال استقباله ضيوف ووفود بيت الله الحرام بمكة المكرمة في اليوم العاشر من ذي الحجة للتهنئة بعيد الأضحى المبارك عام 1353هـ.
وفي أواخر السبعينيات الهجرية حظيت العاصمة المقدسة بزيارة جلالة الملك سعود - رحمه الله -، وأمر حينها بمنح أرض كبيرة، يُقام عليها مخيم كشفي. كما انطلقت في عهده أول خدمة عامة لحجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وذلك في عام 1382هـ.
وانطلاقًا من حرص الملك فيصل - رحمه الله - على جمع الكلمة، وما تنطوي عليه مبادئ الحركة الكشفية من معاني الإخوة والتعاون على البر، صدرت الموافقة السامية بتاريخ 24 / 4 / 1384هـ بتعميم مشاركة خدمة الحجاج؛ لتشمل الدول العربية والإسلامية؛ فيُقام تجمع إسلامي كل عامين. وقد أُقيمت ستة تجمعات لجوالة البلاد العربية والإسلامية بمكة المكرمة من عام 1384هـ إلى عام 1394هـ. وكان - رحمه الله - يحرص على افتتاحها أو استقبال المشاركين فيها.
كما شهد عهد الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الها - رفع مكافآت القادة والكشافة والجوالة العاملين بمعسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وحضر حفلات افتتاح واختتام بعض التجمعات الإسلامية. وقد قال خلال افتتاحه التجمع الكشفي الإسلامي الثاني يوم الجمعة 6/ 12/ 1386 هـ، وكان حينها وليًّا للعهد: «لقد استطاع المعسكر الكشفي أن يؤدي مهمته، وإنه في كل عام يتحسن عن العام الذي قبله. وإن مما يشرف أن يكون مقر هذا المعسكر في البلاد المقدسة؛ وهو ما يوحي بعظمة أخوة الإسلام، وقيمة الترابط بينهم».
كما حظي قادة معسكرات الخدمة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمهما الله - بشرف السلام والتهنئة بعيد الأضحى المبارك في الديوان الملكي بقصر منى في اليوم العاشر من ذي الحجة كل عام، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يستقبل الأسرة الكشفية مع قادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج كل عام للسلام عليه - رعاه الله - وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.