«الجزيرة» - علي بلال:
كشف مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، بأن إجمالي عمليات الذبح التي نفذتها المجازر الثماني في مشعر منى بلغت أكثر من 600 ألف رأس من الأغنام، و306 من الأبقار، وذلك في أول أيام التشريق (الحادي عشر من ذي الحجة).
ويستهدف المشروع خلال الـ 42 ساعة المقبلة إنجاز ذبح أكثر من مليون أضحية، وذكر معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار، أن مبيعات سندات الهدي والأضاحي قد بلغت حتى الساعة الثامنة من مساء أمس الأول ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأول أيام التشريق، أكثر من (883) ألف رأس من الأغنام، وذلك في إطار تنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية.
وأضاف معاليه أنه تم حتى منتصف ليل الأربعاء أداء النسك لأكثر من 600 ألف رأس من الأغنام وذلك بكافة المجازر الثماني التابعة للمشروع بمشعر بمنى، بما فيها مجزرة الأبقار حيث تم خلال نفس الفترة القيام بأداء النسك لما مجموعه (306) رؤوس من الأبقار في إطار هذا المشروع الإسلامي الكبير لموسم حج العام الحالي 1439هـ (2018).
وأكد معاليه أن الفضل في هذا النجاح المتواصل للمشروع إنما يرجع في المقام الأول لله عز وجل ثم للدعم والاهتمام الكامل الذي يحظى به هذا المشروع الخيري المهم من ولاة الأمر في هذا البلد الكريم، وتضافر جهود كافة الجهات المعنية، وتفاني العاملين في المشروع، لإدراكهم التام لمدى أهميته، حيث مكن ضيوف الرحمن من تأدية هذه الشعيرة من مناسك حجهم بسهولة ويسر، مما أتاح لهم التفرغ للعبادة، وأداء المناسك الأخرى، وفي ذات الوقت إفادة المستحقين من لحوم الهدي والأضاحي وعدم إهدارها (دفناً أو حرقاً) كما كان يتم في الماضي، بل توزيعها على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية بالمملكة، وشحن الفائض منها للتوزيع على مستحقيها من اللاجئين والفقراء في أكثر من (25) دولة، تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام.
واختتم الدكتور حجار حديثه بالقول: «إن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي قد أسهم بشكل كبير، ولله الحمد، في المحافظة على نظافة وسلامة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة، والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام في تنفيذ نسكهم خلال الوقت الشرعي».