«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يؤرِّق بعض الجماهير النصراوية وتُستفز بسرعة من اسم «جحفلي» مدافع فريق الهلال، وذلك منذ أن سجل هدفه الشهير في فريق النصر بنهاية مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2016 وتحديداً في الدقيقة 119، بعد أن كان النصر يتجهز للفرح، والصعود لاستلام الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، ولكن كان لمحمد جحفلي كلمة، وسجل الهدف القاتل الذي أصبحت جميع الأهداف القاتلة في نهاية أي مباراة تحمل اسمه، وهذا ما جعل الجمهور النصراوي يتألم بعض الشيء، ولكون العاطفة الجماهيرية تتأثر من تلقاء نفسها، فالجماهير عادة تتحكم فيها العواطف، وتتأثر بها، زاد ذلك الضغط الجماهيري الهلالي على الجماهير النصراوية بترديد اسم جحفلي، كما أن هنالك سبباً قد يكون الجمهور النصراوي تأثر من خلاله وهو ابتعاد فريق النصر عن البطولات منذ هدف جحفلي!
علاقة الجمهور بناديه مثلما ذكرنا عاطفية، وتتأثر إيجاباً وسلباً، ولكن ما لا يمكن تصوره، هو تأثر الإعلام النصراوي «الذي كنا نظن بأنه يقود الجمهور» بـ»جحفلي»، وانزعاجهم الواضح من الاسم، وهذا ما لا يمكن فهمه أو حتى توقعه من إعلام كان من المفترض أن يقود الجمهور...!
بعد نهاية كأس السوبر الذي جمع الهلال بالاتحاد، خرج مقطع قصير للأسطورة سامي الجابر رئيس نادي الهلال، وهو يبحث عن جحفلي، وينادي باسمه، وكان معه ابنه الذي كان يريد التصوير مع جحفلي، هذا المقطع أُثير حوله الكثير من اللغط، وقيل لماذا سامي يستفز النصراويين..؟! ولا نعلم ما هو الاستفزاز في هذا المقطع، رئيس نادي ينادي لاعبه.. أين الاستفزاز..؟!
هذه الحادثة دلت بدون أدنى شك على أن جميع المنتمين لنادي النصر بدأوا يتأثرون تلقائياً من اسم «جحفلي»، ولا يطيقون سماع هذا الاسم، وهو أمر غير طبيعي، فلا يمكن أن يغيّر اللاعب اسمه من أجل انزعاج الآخرين من سماعه، ولكن الأمر سهل بالنسبة للنصراويين، تعايشوا مع هذا الوضع، فإن لم تستطيعوا فلن يعود ناديكم لمنصات الذهب.