د. عبدالرحمن الشلاش
لن أعقد أي مقارنة بين ما تقدمه المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الإسلام وما يقدمه النظام الإيراني في هذا المجال إن كان يقدم شيئاً مذكوراً لأن أي مقارنة من هذا النوع ستكون مجحفة وظالمة في حق المملكة، لذلك فالمقارنة غير واردة فالجهود السعودية في الاتجاه الإيجابي بينما جهود نظام الملالي في الاتجاه السلبي حيث تحول هذا النظام الخائب إلى خنجر مسموم في خاصرة الإسلام. نظام يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتخريب شعائر الدين الإسلامي ومنها الحج بل أكثر من ذلك نشر البدع والخرافات، وصرف الشيعة عن شعائر الدين الحقيقية بتحويل العتبات المزعومة في كربلاء والنجف إلى مقصد يحج إليها الشيعة بدلاً من مكة المكرمة بعد أن حرموهم من الحج.
أدرك أن كثيرين يعرفون هذا الكلام وليس بجديد عليهم ولكن هناك من لا يعرفون ولا يدركون وهم بحاجة لمن يوضح لهم بالأدلة والشواهد. أحد مشايخ الشيعة الإيرانيين المعتدلين طرح سؤالاً مهماً تحت عنوان «هل يستويان؟» يقصد السعودية وإيران في خدمة الإسلام - المقطع موجود في اليوتيوب - ثم أجاب عليه بكل موضوعية، فقال خلال 36 سنة ماذا فعلت إيران غير تنمية المقابر والأضرحة ونشر الخرافات وخدمة الشرك وتعليمه للناس؟ ثم هل حج خميني أو خامئني ليعرفا حقيقة ما يبذله حكام السعودية من جهود عظيمة لتوسعة الحرمين الشريفين؟
وتحت شعار ندينكم من شعبكم نشرت في حسابي بتويتر تصريحاً منصفاً من إيراني أنعم الله عليه بالحج فوصف النظام الإيراني بالنظام الفاشل وأنه كان وما زال يسعى لإلصاق تهم التقصير بالمملكة وإفساد الحج. كلامه منطقي فهي تسعى لأن يكون لها سلطة كي تسيس الحج وتدخل فيه كل البدع والخرافات.
أعرف أن الأغلبية العظمى يمقتون ما تفعله إيران، وأنها خنجر مسموم في خاصرة الدين، وأن ما فعلته عبر تاريخ أسود من مشاركاتها في الحج يدينها لدى أبسط منصف. في عام 1405هربت 51 كيلو من مادة شديدة الانفجار في حقائب الحجاج. في عام 1406ضلوعها في حادث تدافع الحجاج ووفاة 300 حاج. في عام 1407قيامها بتفجير أمام الحرم في موسم الحج ووفاة 400 حاج. في عام 1410 قتلها نحو 1426 حاجاً بالغاز في نفق المعيصم. في عام 1436 حادث تدافع مشعر منى ووفاة 769 حاجاً. هذا عدا ما ينفقه نظام أيران سنويا لدعم الإرهاب بالمنطقة وهو ما يقدر بثلاثين مليار دولار سنوياً. السعودية وإيران هل يستويان؟