قسْوةُ الصَّحراءِ والوقتِ النَّظيفِ
ونقاءُ القصْدِ والعَيشِ العفيفِ
صَنعَتْ ريحانةَ الماضي هوى
طاهرَ الآرابِ والنَّهج الأليفِ
وحوليها أسودٌ لِلحمى همْ
أحسبُ الواحدَ منهمْ كالألوفِ
نَدُرَ الغدرُ فهمْ في مأمنٍ
وصفا النّاسُ فهمْ سعْدُ الضُيوفِ
ومضى الوقتُ إلى أضحى به
هدفُ الرَّيحانِ ذا دأبٍ مُخيفِ
ثمَّ فرْقٌ يا صديقي بين مَنْ
صاغتِ الصَّحراءُ من طهْرٍ وريفِ
وحياةٍ صاغها الحيفُ فما
هيَ للماضي ولا الهدْيِ الشريفِ
ما صفا الحاضرُ حُبَّاً فجفا
فعلى الماضي أنا يصفو وقوفي
... ... ...
الهامش
أرسل لي الدكتور اللامع شعراً ونثراً إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مقطع فيديو بواسطة الواتس تتجسّد فيه أصالة الماضي التي يفوح منها عبق الصحراء الزاكي وطبائعها النقيّة العريقة متمثلةً في وقوف الأنثى بحشمة عالية وحب صادق مساندة الرجل بلا كلل ولا ملل فكتبت هذه القصيدة.
** **
شعر/ منصور محمد دماس مذكور 1439-10-22هـ
dammasmm@gmail.com