«الجزيرة» - المحليات:
تم اختيار التحفة المعمارية السعودية مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» في الظهران في قائمة «أعظم 100 موقع في العالم» تجب زيارتها خلال 2018، بحسب تصنيف مجلة التايم الأمريكية الذي أصدرته المجلة لأول مرة أمس الجمعة 13 ذو الحجة 1439هـ الموافق 24 أغسطس 2018م ضمن تقرير شمل ست قارات و48 دولة.
وقالت المجلة في مقدمة تصنيفها: «من السهل العثور على مناطق الجذب الشهيرة، ولكن ما الوجهات الجديدة في العالم التي تستحق التجربة الآن؟» وعللت المجلة سبب اختيار المركز السعودي قائلة: إنه يعتبر محوراً ثقافياً يعكس التحولات التي تعيشها المملكة وفق رؤيتها الجديدة.
وجاء اختيار قائمة أعظم المواقع العالمية بناء على عوامل ارتكز عليها التصنيف بما فيها الجودة، والأصالة، والابتكار، والاستدامة، والتأثير. واشتملت المواقع التي تم اختيارها على المتاحف والمعالم الثقافية ومرافق الرحلات والفنادق. وكان نصيب الشرق الأوسط خمسة مواقع فقط هي:
1- مركز إثراء - السعودية.
2- متحف اللوفر - أبوظبي.
3- عالم وارنر - أبوظبي.
4- جامع القرويين - المغرب.
5- فندق ماريوت مينا هاوس - مصر.
ويوفر إثراء، الذي يمثل مظلة أرامكو السعودية الإبداعية في مجال المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، فضاءً ملهمًا للارتقاء بنمط حياة رواده، مع التركيز على دعم المواهب الوطنية والمحتوى المحلي، فضلاً عن كونه رمزًا حضاريًا في المملكة ومنارة إشعاع ثقافي في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال إطلاق مبادرات نوعية واستضافة الفعاليات المميزة من جميع أنحاء العالم، حيث يتاح دخوله للجميع مجاناً والاستفادة من برامجه الفريدة منذ تدشينه أواخر عام 2016م من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ليحقق أهداف إنشائه بأن يكون المنصة الأولى لرعاية الإبداع والابتكار في المنطقة وبيئة للربط بين الثقافات العالمية، بالإضافة لتميزه في تقديم فرص التطوع.
ويشهد المركز هذه الأيام إقبالاً كبيراً من آلاف الزوار لاسيما في موسم عيد الأضحى المبارك، حيث تمت صياغة برامجه لتأخذ الزوار في رحلة فضول معرفي ملهمة تجمع المتعة والفائدة والإبداع.
مكونات رئيسية
ويشتمل المركز على عدة مكونات رئيسية تشمل:
- قاعة كبرى للفعاليات بمساحة تقدّر بـ1600 متر مربع مخصصة للفعاليات الفنية والثقافية المهمة.
- متحفاً برؤية بانورامية لإعادة اكتشاف الثقافة السعودية في رحلة تاريخية عبر 4 معارض فنية، يركز كل منها على نطاق معيّن من التعبير والفهم الثقافي، ينطلق فيها الزائر بدءًا من الفن السعودي المعاصر، ثم الهوية والتراث السعودي، مرورًا بالفن والحضارة الإسلامية، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية.
- صالة سينما تهتم بالعروض الإبداعية والثقافية وتحتضن مبادرات لتطوير المواهب الوطنية وهي الراعي الأساسي لمهرجان الأفلام السعودية.
- مسرح أوبيرالي متكامل وفق أحدث المواصفات يتسع لنحو 1000 شخص شهد استضافة أول عرض للأوركسترا الروسية في المملكة في يونيو الماضي.
- مكتبة عصرية ذات تصميم غير مسبوق تضم أكثر من نصف مليون مادة.
- متحفاً للطفل يقدم برامج تجمع بين المتعة والتعليم هو الأول من نوعه في المملكة.
- وبرجاً للمعرفة يستوعب 2000 ورشة عمل سنوية في جميع مجالات المعرفة من فنون وعلوم وتقنية وهندسة ورياضيات، وبناء المهارات للأفراد، لتلبية شغف المواهب الوطنية وتمكينها وإبراز تقدّم المملكة على المستوى العالمي.
بناء المستقبل
ويحرص المركز على الإسهام في بناء المستقبل من خلال إثراء المجتمع السعودي بمصدر معرفي هائل، ودعم الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، كما يشكل وجهة رائدة لاستقطاب الزوار ويقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال عروض محلية تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار، فضلاً عن مبادراته التي قدمها حول المملكة وخارجها وتعد أبرزها مسابقة القراءة الوطنية (أقرأ) التي ستحتفل بنسختها الخامسة هذه السنة، ومبادرة جسور Bridges للتعريف بالمواهب السعودية خارج المملكة، بالإضافة لمبادرته في الحد الجنوبي.
وبالنسبة للزوار من خارج المملكة، يوفر إثراء إطلالة فريدة ونوعية للثقافة السعودية المعاصرة والتطلعات المستقبلية وفي نفس الوقت يقدم من خلال معروضاته وبرامجه ومحتوياته الإرث الحضاري العريق والقيم الأصيلة للمملكة والعالم الإسلامي، وكذلك التنوع الطبيعي والبيئي والاجتماعي الثري في المملكة.
وكما عقد المركز خلال مسيرته شراكات مع عدد من المؤسسات الرائدة عالمياً مثل:
- معهد سميثسونيان الأميركي.
- مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك.
- مركز بومبيدو الفرنسي.
- معهد العالم العربي في باريس.
وفيما يعتز المركز بشراكاته العالمية، فإنه يرتكز في تشغيله وإدارته على المهارات الوطنية بما في ذلك فرق من مئات المتطوعين يشكلون أكثر من 20 في المائة من موارده البشرية.
صرح للتواصل الثقافي والحضاري
يعدّ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي دُشّن بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في ديسمبر عام 2016م، صرحاً للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في التحوّل لمجتمع المعرفة.
الرسائل الأساسية للمركز
- إثراء هي مبادرة مواطنة مؤسّسية لأرامكو السعودية.
- باعتباره منبراً إبداعياً وثقافياً، يهدف إثراء إلى إلهام روّاده من المملكة وأنحاء العالم في مجالات الإبداع والمعرفة والابتكار من خلال برامجنا ومبادراتنا المحفزة على المشاركة والتعاون.
- تماشياً مع رؤية السعودية 2030، يهدف إثراء إلى دعم مسيرة المملكة وتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة.
- شيّدت أرامكو السعودية إثراء كمبادرة وطنية تكمن قيمتها الفعلية في برامج ومبادرات المركز التي تستهدف جميع شرائح المجتمع.
متى بُني المركز؟
- أعلن عن المشروع في شهر مايو عام 2008 خلال احتفال أرامكو السعودية بمرور 75 عاماً، وبتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوضع الحجر الأساس للمشروع.
- بدأ العمل الإنشائي في منتصف عام 2010.
- دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المركز في ديسمبر عام 2016.
- تصميم وتشييد المركز عملية معقدة ودقيقة تشمل أساليب إبداعية في البناء وتقنيات الإنشاء.
- المشروعات المماثلة تستغرق ما بين 5 سنوات إلى 12 سنة لاستكمال البناء.
من صمّم المبنى؟
- تم تصميم المبنى من قبل شركة المعمار النرويجية «سنوهيتا» المبنى الذي يلبي المعايير البيئية الذهبية لشهادة LEED، وهي الريادة في الطاقة والتصميم البيئي.
ما هو إثراء؟
- إثراء هو منبر إبداعي ثقافي يهدف إلى إلهام روّاده من المملكة وأنحاء العالم في مجالات الإبداع والمعرفة والابتكار من خلال برامجنا ومبادراتنا المحفزة على المشاركة والتعاون.
ما هي مهمّة إثراء؟
- تماشياً مع رؤية السعودية 2030، يدعم إثراء تحوّل المملكة وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
ما هي أقسام إثراء الأساسية؟
- تشمل أقسام مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وسائل تعليميةٍ عمليةٍ وجماعية فريدة في مجالات العلوم المختلفة التي تناسب جميع الفئات العمرية، ويضم المركز مكتبة لتكون نموذجاً فريداً في الأوساط الثقافية، حيث تحتوي المكتبة على 250 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية ما بين مطبوعٍ ورقمي. كما تتيح للزائر استعارة الكتب التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى نصف مليون كتاب، وما يميزّ مكتبة إثراء هو توفير فرص للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال البرامج التفاعلية والأنشطة التي تقدمها، بالإضافة إلى برج المعرفة الذي يقدم 2000 ورشة عمل سنويّاً في جميع مجالات المعرفة كالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبناء المهارات للأفراد، وذلك بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية العالمية والمحلية المتخصصة
- حيث إن المركز سيساهم في تنمية المحتوى العربي الرقمي وتوفير مصادر ذات جودة عالية للشباب من خلال الألعاب التفاعلية والأفلام المتحركة، ويوفّر مختبر الأفكار مساحة للإبداع وخلق الأفكار الجديدة وتحويلها إلى نماذج ومنتجات قابلة للتسويق، حيث يحتوي المختبر على 60 عملاً إبداعياً ومكتبة تعرض 600 مادة مصنعة ذات مزايا ابتكارية، تُقام فيها 300 ورشة عمل سنوياً لتكون مرجعاً في توليد الأفكار والمشروعات الإبداعية، ويأتي المتحف برؤية بانورامية لإعادة اكتشاف الثقافة السعودية في رحلة تاريخية عبر 4 معارض فنية، يركز كل منها على نطاق معيّن من التعبير والفهم الثقافي، ينطلق فيها الزائر بدءاً من الفن السعودي المعاصر، ثم الهوية والتراث السعودي، مروراً بالفن والحضارة الإسلامية، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية.
- يعتبر متحف الطفل، المخصّص للأطفال حتى سن الثانية عشرة، الأول من نوعه في المملكة، ليصبح مكاناً لتطوير مهاراتهم المعرفية والشخصية من خلال المعارض والأنشطة التي تساعدهم في اكتشاف ذاتهم وبناء ثقتهم من خلال التجارب التعليمية المسليّة.
- يعرض المسرح الذي يحتوي على 900 مقعد، أعمالاً سعودية وعروض فنيّة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية التي تعرضها سينما إثراء، بهدف دعم ورعاية المواهب الشابة في المملكة بالمجال السينمائي.
- ينهض قسم الأرشيف بمهمّة إدارة وحفظ السجلات والوثائق التي ترصد تراث المملكة وتاريخها الاجتماعي من مقتنيات نادرة وتاريخية مع العديد من الصور والأفلام الوثائقية، ويعرض الأرشيف قصّة أرامكو السعودية من خلال عرض البدايات الأولى للشركة مروراً بنجاحاتها المبكّرة وصولاً إلى حاضرها الزاهر اليوم، يعمل معرض الطاقة على استخدام التقنية الحديثة والوسائط المتنوعة، ليتمكّن الزوار من التمتّع برحلة تتمحور حول النفط والعلوم والطاقة والتكنولوجيا.
ماذا سيعرض المركز؟
- فرص تعليمية في مجالات الفنون والثقافة والعلوم وموضوعات «STEM». وهي (العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات).
- فرص للتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.
- منصّة رائدة للعمل التطوعي من خلال تقديم فرص تطوعية لتبادل المعلومات وتطوير المهارات.
- تقديم تجارب تعلّم ممتعة تساعد الأطفال على استكشاف أنفسهم وتطوير شخصياتهم في أول متحف للأطفال بالمملكة.
هل المركز مفتوح رسمياً الآن؟
- المركز متاح للجميع، ويمكن لشرائح المجتمع كافة بمختلف الأعمار الاستفادة من برامجه الفريدة، حيث زار المركز منذ افتتاحه 260 ألف زائر.
هل المركز مناسب للعائلات فقط؟ هل يسمح بدخول الشباب والأفراد؟
- نرحب بالجميع في المركز.
- فعاليات المركز مصمّمة لتلائم جميع الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية.
هل لديكم شراكات أو علاقات مع متاحف أو مؤسسات أخرى؟
- عروض المركز منتجة محلياً ومتصلة عالمياً.
- أقام المركز شراكات مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية الثقافية والأكاديمية. منها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومؤسسات مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
اقتصاد المعرفة
يحرص المركز على إثراء المجتمع السعودي بمصدر معرفي هائل، ودعم الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال عروض محلية تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار، مستعيناً ببرامج متنوعة لتخصصات مختلفة وشراكات وثيقة مع مؤسسات ثقافية محلية وإقليمية ودوليّة، والتي أساسها العلم والثقافة والترفيه تعزيزاً لنوعية الحياة في المجتمع.
رعاية الإبداع
يسعى إثراء إلى تحسين الحياة الثقافية في المجتمع، والجمع بين المعرفة والإبداع، ليصبح وجهةً ثقافيةً متعددة الأبعاد، تهدف إلى إلهام وتحفيز روّادها في مختلف المجالات، حيث إن أقسام البرامج تم تصميمها لتحفيز حب الاستطلاع وتوفير الفرص ورعاية المواهب، حتى يساهم كلٌّ منهم من خلال هذه المبادرة في تطوير جيلٍ من المفكّرين والمبدعين في المملكة.
إبراز المواهب الوطنية
يحظى المركز بتصميم فريد يوفّر مساحة لتلبية شغف المواهب الوطنية وتمكينها وإبراز تقدّم المملكة على المستوى العالمي، من خلال توفير فرص غير مسبوقة للطاقات الشابّة، وإبرازها محليّاً وعالميّاً، بما يمكنّهم من المساهمة في مسيرة التقدّم الحضاري بالبلاد عن طريق برامجنا ومبادراتنا المحفّزة على المشاركة والتعاون.
بناء الجسور
ضمن جهود المملكة لترسيخ علاقاتها ومكانتها الاستراتيجية عالمياً، يهدف إثراء من خلال مبادرة «جسور» إلى تقديم المواهب المحلية في محافل عالمية وتعزيز الجوانب الثقافية والاجتماعية، وإظهار الصورة المشرقة للوطن في المجالات الثقافية والفنيّة، وتتيح هذه المعارض الفرصة للفنانين بعرض أعمالهم في عدد من أبرز المتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الفنانين والمؤسسات الفنية من حول العالم.