لاحظت أن هناك هجومًا حادًّا على جودة المنتجات، ومحاولة التقليل من أهميتها، وكأنما الجودة شيء ثانوي لا قيمة له!
رغم أن المهاجمين يعلمون أن الجودة العالية تقدم منتجًا آمنًا وصحيًّا، وأطول عمرًا، وأكثر قوة.. وإذا جلسنا نعدد فوائد الجودة العالية لن نتوقف عن رصدها؛ فكلما زادت الجودة ارتفعت معدلات الأمان والثقة في المنتج. والكل يعلم أن للجودة تكلفة للمحافظة على مستواها وتطويرها. ولقد أصبح - ولله الحمد - في بلادنا منتجات تخرج من أرض المملكة، وتتمتع بجودة عالية، تضاهي مثيلاتها في العالم، وهي تتمتع بثقة كبيرة بين الناس.
أعتقد أن من يهاجمون الجودة قد خاضوا تجربة السلع والمنتجات الرديئة، وبأسعارها المتدنية، ولمسوا مخاطرها وسلبياتها التي قد تكبد الإنسان خسائر فادحة.. وكذلك لمسوا إيجابيات وفوائد السلع الأعلى جودة، ورأوا أن الفرق بينهما في الأسعار يكاد يكون محدودًا في بعض المنتجات.
إننا على يقين أن البقاء والاستمرار يكونان للأفضل.. فكم من منتجات ظهرت ثم اختفت لتدني جودتها، وكم من منتجات وسلع ظهرت واستمرت لارتفاع معدلات جودتها وتمتعها بسمعة عالية بين نظيراتها من المنتجات؛ وهو ما جعلها الأكثر مبيعًا في الأسواق.
يجب أن نفكر جيدًا قبل دعم ومساندة عمليات الهجوم على المنتجات عالية الجودة، وقيام قلة باختلاق ذرائع لتوجيه أسهمها المسمومة إلى بعض المنتجات الوطنية التي تتمتع بمكانة وسمعة عالية في الداخل والخارج.