إبراهيم الدهيش
* لهلال السماء دلالة ولهلال الأرض معنى وبينهما علاقة في المعنى والدلالة، فهلال السماء يدل على مولد الشهر وهلال الأرض يعني مولد بطولة جديدة.
* لم يعد السؤال التقليدي لماذا وكيف فاز الهلال بذات أهمية باعتبار أن فوزه أصبح أمراً معتاداً وغير مستغرب لكونه المؤهل والمرشح دائماً مهما اختلف المنافسون وتغيرت الظروف لكن خسارته هي من تثير علامات الاستفهام!
* هكذا هو الهلال (الفريق) حيوية لا تتثاءب وعنفوان لا يهدأ، استثنائية في اختيار الوقت والمكان والمناسبة وانتقائية في الكم والكيفية!
* برع في صناعة وهندسة تاريخه المرصع بالكثير من الإنجازات والأولويات عالية الجودة منذ بدايات تأسيسه (بمخمخة) متعوب عليها توارثتها الأجيال الهلالية جيلا بعد أخر بغض النظر عن الأسماء والمسميات تختلف مع بعضها بعضا وتتوحد كلها من أجل الهلال تؤمن جميعها بأن الثقافة عمل وبأن العمل ثقافة بعيداً عن أساليب (الهياط) والمزايدات!!
* حضوره الدائم واعتلاؤه منصات التتويج لم يكن مرتبطا بتواجدية هذا أوذاك ولم تكن إنجازاته (حكراً) على أسماء معينة ومحددة بل حقق ما حققه بالرغم من تغير الوجوه وتبدل الأسماء واختلاف (الأماكن) وتنوع الاستحقاق.
* ومن هذه المنطلقات لم يكن تحقيقه لبطولة السوبر أمام الاتحاد وإضافته للرقم الـ (58) لقائمة بطولاته - لمن يعانون ثقوباً في الذاكرة - بالشيء المستغرب بالرغم من المحاولات الاستفزازية التي مارسها الإعلام الاتحادي أو بمعنى أدق بعض المحسوبين عليه من (مسولفجية) الفضاء والحرف ممن فقدوا مصداقية وأمانة الطرح وبطرق شتى في محاولات مكشوفة للتأثير لدرجه أن أهدو الاتحاد البطولة قبل أن تبدأ المباراة! وفات عليهم أن مثل تلك الأساليب تزيد الهلال اصراراً على مواصلة الركض وبالتالي إضافة المزيد من البطولات ذات الوزن الثقيل بما يملكه من خبرات في التعامل مع مثل هذه الأطروحات غير البريئة! ومن هنا اختار أن يكون رده داخل (الملعب) و(صار)!!
* ولو لم يفز بالبطولة ففي اعتقادي الجازم ان المتهم الرئيسي الكرة نفسها لكونه كان يومها الأفضل والأجدر والأميز بتوفر شروط (الضرورة) له من فكر إداري راق ودعم جماهيري رائع وانسجام مثالي عناصري وكفاءة فنية خبيرة لا يختلف في هذا (أي واحد) وضميره!
* وفريق بهذه المواصفات لا بد وأن يستأثر بالمشهد والأضواء وأن يكون مقصداً للباحثين ومتذوقي الأداء الراقي ممن لا يشغلهم لون الفانلة باعتباره جامعة للإبداع والإمتاع بعيداً عن أية أشياء أخرى!. وسلا متكم.