مع وجود الحاسدين للنجاحات المتتالية التي تحققها المملكة العربية السعودية في مختلف الأصعدة الدينية والسياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.
ومع وجود المشككين في قدرات المملكة العربية السعودية لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائري بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلا أنني لم أستغرب نجاح حج 1439هـ بفضل من الله تعالى ثم بفضل الجهود الجبارة المبذولة من قِبل حكومة المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة والجهات الحكومية, من الوزير إلى المواطن, ومن الموظف إلى المتطوع, ومن الكبير إلى الصغير.
وهذا هو حال المملكة العربية السعودية بشكلٍ سنوي من نجاحٍ إلى نجاح, ومن تقدمٍ إلى تقدم, لتثبت للعالم أجمع بأنها قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار في بقعة مطهرة يملؤها البشر بعددٍ يفوق المليونين والنصف تقريباً مع توفير كافة سُبل الراحة التي تُسهل على الحجاج أداء فريضتهم بسهولة.
فالتخطيط الجيد لإنجاح الحج بدأ مُبكراً بسلسلة من الاجتماعات والزيارات والأفكار التي تم طرحها من قِبل المسؤولين, لتُترجم على أرض الواقع في المشاعر المقدسة أثناء الحج ببذل قُصارى الجهد المُتقن من قِبل جميع الوزارات والجهات المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام, والذي يعقبه تقويم مستمر من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله» وأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «حفظه الله» ونائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر «حفظه الله».
فالتخطيط الجيد والتنفيذ المُتقن والتقويم المستمر ثلاث ركائز تصنع خليطاً للنجاح لا يُقهر.
ختاماً..
يا وطني.. يكفيك من الحاسد أنه يغتمُّ عند نجاحك.