الآن احتسي كوب القهوة الثاني وخالط فكري شيٌء أحببت أن أُذكِّر به؛ وهو أنه ليس هنالك أي شيء يدوم أي شيْ بالمعنى الحرفي إلا الله سبحانه ونستثني الجمادات، مراحل الحياة تلزمك التغيير وهو شيء طبيعي والشخص الذي عرف قيمة الحياة وعرف كيف يتفكر فيها بالطبع سيتعامل مع المتغيِّرات بمرونة وبعكس الذي يتفاجأ بالتغيير ويصفع على وجهه وهو لا يعلم ما هي المرحلة المقبلة وما هي الأشياء التي من الممكن فعلها وكيفية التعامل وصعود السلم معها..
مراحل الحياة كثيرة وباعتبار أن الحياة كالجدار الطويل ويوجد عليه سلم يمكنك من الصعود درجة درجة، وهنالك أشياءٌ تساعدك على الصعود؛ مثلاً عقلك السليم وكذلك بنيتك السليمة وكذلك مجتمعك وقبل كل هذا رغبتك الشخصية في الصعود. بالطبع إن كل درجة من درجات السلم تعتبر بمثابة التحدي وصعودها يكشف بعض المستور من هذه الدنيا وتكتسب منها الخبرات والمهارات وتساعدك في صعود الدرجة التي تليها، هنالك من لا يريد الصعود خوفاً من مواجهة هذه الحياة والبعض عدم ثقته بنفسه وسوء من حوله يمنعه من الصعود؛ هذا الشخص سيبقى على حاله وحتى إذا مرت العديد من السنوات سيبقى مثل ما هو لن يكتسب شيئاً والسبب عدم وجود رغبة التحدي لديه، بالمقابل من لديه خطةٌ واضحة للصعود سيصعد ولن يعيقه أي شيء وسيصل إلى النهاية التي يريدها هو.. استثمر في نفسك ولا تضيع الكثير من الأوقات وأنت في محلك.. الوقت الذي لا تعرف كيف تستثمره ويضيع منك هباءً منثوراً سيأتيك اليوم الذي تتمنى أن يعود بك الزمن إلى الوراء لكي تستثمره، والزمن لن يعود والسفينة تسير..