جهود مضنية غير مسبوقة تقوم بها المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على كافة الأصعدة والمستويات وفي مختلف المجالات، من أجل ضمان استمتاع ضيوف الرحمن بتأدية مناسك وشعائر الحج، وفي سبيل خدمة وراحة وضمان أمن الحجاج، سخرت الأجهزة الأمنية والجهات المهنية والحكومة كل جهودها، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، فالجميع شاهد مشروعات توسعة الحرمين الشريفين التى تخدم بها المملكة الإسلام والمسلمين، حيث أولى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة عمارة الحرمين الشريفين جل اهتمامهم وعنايتهم، ووضعوا مشروع عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والاهتمام بهما في مقدمة الاهتمامات انطلاقاً من إيمانهم العميق أن تلك أمانة شرفت بها المملكة، ودشّن خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة والتى تعتبر أكبر توسعة للمسجد الحرام، وتأتى امتداداً للتوسعات التاريخية السابقة التى بدأت بأمر الملك المؤسس - طيب الله ثراه -، وشاهدنا جهود رجال الأمن في تخفيف الحر عن الحجيج والعاملين بالمشاعر المقدسة، وكذلك مساعدة الحجاج في أعمال جمع الجمرات للتيسير على الحجاج، وشاهد الجميع الجهود الكبيرة التي تعمل ضمن منظومة متكاملة وتكاتف وتعاون بين أفراد المجتمع السعودي لخدمة ضيوف الرحمن وضيوف بلدهم المملكة العربية السعودية، فها هي بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية التي لم ولن يرضى عنها أعداؤها حتى تتبع ملتهم، فقد غرس الأعداء في نفوس الدهماء خصلة الإرجاف، وأصبحوا يُرجفون مع كل قرار تتخذه السعودية عندهم وفي كل أحوالها مغضوب عليها.
السعودية- حفظها الله- هي الدولة الوحيدة التي يظن كثير من الناس أنهم يعرفون مصلحتها أكثر منها، وأنهم يعرفون الأفخاخ والمؤامرات المنصوبة لها وهي غافلة لا تدري ما يُحاك ضدها، وهي الدولة الوحيدة التي يريد الناس أن يتدخلوا لاختيار حلفائها وأصدقائها وأعدائها نيابة عنها، وهذا حال المرجفين، فلن تنهض أُمةٌ تسمع لهم، قال تعالى: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} (47) سورة التوبة، فأعداء الإسلام يعرفون مكانة المملكة العربية السعودية حرسها الله، لذلك هم يتآمرون عليها، وهذا دأبهم من قبل، يحاربون الإسلام وأهله، وبعض العامة من المسلمين الذين يتبعونهم تصل بهم الدناءة إلى تصديق بعض التهم والخزعبلات ونشرها ولا يعرف المسكين أن من يؤلف هذه التهم هم أعداء الاسلام.
حفظ الله بلاد التوحيد من كل سوء ومكروه، وجزى الله حكامها وقادتها وعلماءها ودعاتها وشعبها الذين سخروا كل إمكاناتهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام حتى يؤدوا حجهم بكل يسر وطمأنينة وسلام، وهذا كله بتوفيق الله.
اللهم احفظ علينا ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا وولاة أمرنا ورجال أمننا ياذا الجلال والإكرام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.