سعد السعود
حفلت مباريات الجولة الأولى بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالعديد من الإيجابيات.. لعل أبرزها:
- كمية الإثارة التي تجلت بوجود سبعة أجانب داخل الملعب.. تنوعت بلدانهم، واختلفت مدارسهم،
وظهرت بعض من مهاراتهم.. وحتمًا ما زلنا نكتب السطر الأول، والقادم سيكون أجمل.
- علاوة على ذلك فالمتتبع لجُل اللقاءات لاحظ تلاشي الفروقات بين الفرق؛ فلم تعد هنالك مباريات محسومة قبل أن تبدأ.. ولعل أبسط مثال انتظار النصر للدقيقة السادسة والتسعين ليتفوق على أُحد.. واحتياج الهلال في ملعبه لركلة جزاء لينتصر على الفيحاء.
- أيضًا فإن نقل المباريات بالمجان أسهم في رفع نسبة المشاهدة خلاف لو كانت مشفرة كما كان متوقعًا.. علاوة على ذلك فقد أصبح متابعة الدوري متاحة لمختلف الدول العربية؛ وهو ما سيمنح الدوري السعودي صيتًا كبيرًا.
- كما لاحظنا ارتفاع عدد الجماهير في الجولة الأولى؛ فأغلب الملاعب حفلت بحضور أكثر من المتوسط إلى جيد؛ فكانت اللوحة في ظهورها الأول ممتعة للعين.. وسالبة للب.
- كما أن الملاعب وتجهيزاتها كانت غاية بالروعة؛ فالأرضيات تنافس الملاعب الأوروبية.. وعدد
الكاميرات والإخراج لا يُعلى عليه.. وتجهيزات المراكز الإعلامية مكتملة.. وتمنح الإعلامي كل ما يحتاج إليه ليقدم تغطية متكاملة.
ولأن مثل هذه الصورة لا بد أن تكتمل جمالاً فكلي أمل أن يتم التنبه لأمر غاية بالأهمية.. وأعني هنا توقيت المباريات؛ فقد اتضح العديد من الملاحظات التي
أتمنى أن يراعيها المسؤول، ويعيد النظر فيها بسبب مواعيد لعب اللقاءات في الجولة الأولى:
- تعارُض جُل إن لم يكن كل المباريات مع توقيت الصلوات؛ فأغلب المباريات تبدأ مع صلاة المغرب أو
تنتهي وقت صلاة العشاء حسب - طبعًا - كل منطقة.
- أغلب موظفي القطاع الخاص، وبسبب أن دواماتهم لا تنتهي إلا منتصف العصر، فسيعانون من ضيق الوقت
بين نهاية عملهم وبداية مباراة فريقهم؛ إذ لا يوجد قسط من الراحة بين هذا وذاك.
- سيوجد في قادم الجولات قطاع كبير من طلاب الجامعة، تمتد محاضراتهم إلى ساعات المغرب؛ وهو ما
سيفوت عليهم متابعة فريقهم، فضلاً عن صعوبة التنقل بين الجامعة والملعب مباشرة لمن يرغب في متابعتها
بالملعب.
- اختتام مباريات الجولة في يوم السبت سيضعف المتابعة لها لانشغال أغلب الجماهير بالدوريات
الأوروبية التي تُلعب يومَي السبت والأحد؛ لذا تمنيت التنبه أيضًا لهذا الأمر.
- لعب كل المباريات بين السادسة والسابعة مساء يجعل الكل لا يستطيع متابعة سوى مباراة واحدة
في اليوم.. وكم وددت لو توزع توقيت المباريات لنشاهد على الأقل مباراتين في اليوم.. بدلاً من اقتصار المشاهدة على لقاء، والحرمان من متابعة بقية اللقاءات.
خاتمة
الانطباع الأول.. يبقى!