عبدالله العمري
رغم مشاغله الكثيرة، وارتباطاته المهمة واليومية، ورغم كثرة الملفات المحلية والإقليمية والدولية التي أمام مكتبه، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أَولى الرياضة السعودية وأنديتها وشبابها اهتمامًا كبيرًا، وسيظل هو الداعم الأول والأوحد لهذا القطاع المهم.
فالرياضة السعودية حظيت من سموه بدعم كبير على الأصعدة كافة؛ فما قُدم من دعم من سموه الكريم يظل هو الأبرز في الرياضة السعودية منذ نشأتها حتى يومنا هذا.
فكثرة مشاغله وارتباطاته لم تُنسِه أو تُثنِه عن دعم شباب هذا الوطن وروحه وقلبه النابض.
فالأندية السعودية كانت قبل أشهر قليلة أندية مديونة بمئات الملايين، بما فيها الأندية المسماة بالكبيرة والجماهيرية وذات النفوذ الإعلامي القوي، إلا أن التدخل السريع والعاجل من سموه الكريم أغلق هذا الملف الشائك والصعب؛ لتتنفس الأندية السعودية من جديد بعد أن كانت تخنقها الديون من الاتجاهات والزوايا كافة؛ فالشكاوي على أنديتنا وصلت إلى الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو السلطة الأعلى بالرياضة على مستوى العالم.
فديون الأندية السعودية - بكل أسف - وصلت لرقم مهول جدًّا، تجاوز حاجز 300 مليون ريال، وهو رقم مخيف، كان سيهوي بالأندية السعودية جميعها، ويكفي لكشف مدى التخبطات والفوضى العارمة التي تعيشها الأندية السعودية.
هذا الموقف والدعم والاهتمام الكبير والكريم من سموه بالرياضة السعودية وأنديتها سيخلده التاريخ بماء من ذهب، وستتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، ولا يمكن أن يمحى من ذاكرة التاريخ بسهولة.
فمجموع ما قُدم للأندية السعودية من دعم كريم تجاوز المليار ريال سعودي، وتنوعت أوجه هذا الدعم الكبير بين تسوية قضايا خارجية، وتسديد رواتب اللاعبين المحليين، إضافة إلى دعم الاتحادات الرياضية. وهذا الدعم كان كافيًا أن تنهض الرياضة السعودية من جديد متجاوزة أصعب مرحلة في تاريخها الطويل والعريض المليء بالكثير من الإنجازات والبطولات.
اهتمام ولي العهد - حفظه الله - نابع من معرفته الكبيرة بأن الشباب هم عماد ومستقبل الوطن، وهم مكون أساسي ومهم من مكونات التنمية، وأبرز محركات تحقيق رؤية 2030.
والدعم والعطاء لم يتوقفان فقط على دعم خزائن الأندية، بل امتدا إلى ضرورة أن تكون مشاهدة مباريات دوري سموه ملك لجميع الجماهير السعودية؛ وذلك بعد أن أصدر أوامره الكريمة بأن يُغلق ملف تشفير الدوري السعودي تمامًا، وذلك من خلال نقله مجانًا عبر القنوات الرياضية السعودية. وبكل تأكيد إن هذا الدعم الكبير والتاريخي الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الرشيدة سيكون أكبر محفز ومشجع لجميع الرياضيين بوطننا الغالي لتقديم كل ما لديهم من أجل إبراز الرياضة السعودية في المجالات والمحافل كافة بإذن الله.