العواصم - الأمم المتحدة - وكالات:
كثفت وتيرة التحذيرات من مجزرة قد يسببها هجوم وشيك لقوات النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. فقد حذرت الولايات المتّحدة قوات الأسد من مغبّة استخدام أسلحة كيميائية فيما أعرب الموفد الخاص للأمم المتّحدة ستافان دي ميستورا عن خشيته من حصول حمام دم فيها. ومقابلة تهديدات تطلقها دمشق مع حليفتها موسكو بشكل شبه يومي تصريحات توحي باحتمال شن هجوم قريب على إدلب دعت واشنطن سوريا وداعميها أمس إلى وقف خططهم بشن هجوم شامل على محافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان إنه مع تعرض ملايين المدنيين للخطر فإن الهجوم على إدلب سيكون تصعيداً طائشا. وأضافت على النظام وداعميه وقف حملتهم العسكرية بكافة أشكالها لإتاحة الفرصة للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للنجاح. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأزمة في إدلب غداً الجمعة بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من كارثة إنسانية في المحافظة التي يسكنها ثلاثة ملايين شخص في حال شن هجوم عسكري شامل. كما طالبت الدول العشر التي تتمتع بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي أمس الاربعاء بحل سلمي في محافظة إدلب ودعت جميع الأطراف المعنيين إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين. وأعربت الدول في بيان عن قلقها الكبير لخطر حصول كارثة إنسانية في ظل فرضية عمل عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب.