سعد الدوسري
في أحيان كثيرة، ينتاب البعض إحباطٌ شديد مما يتداوله الشباب من آراء وصور، في وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين إياها تكشفُ قصوراً في وعي شبابنا، خاصةً إذا كانت ذات علاقة بنظرتهم للآخر، العربي أو الأجنبي.
نحن لا نستطيع أن ننكر أن مثل هذه النماذج موجودة. لكن في المقابل، هناك نفس النماذج، وربما أسوأ، في الجغرافيا العربية والأجنبية. وليس ثمّة وسيلة للقضاء على الأمر؛ سرعة كرة الثلج في تويتر وفيسبوك وواتس آب وانستجرام وسناب تشات، تعادل أضعاف سرعة الصوت، ولا يمكن للأنظمة أو مؤسسات التعليم والإعلام، أن تقف في وجهها. مقطع سطحي، قد يتداوله عشرات الملايين في دقائق، وقد يتحول صاحبه إلى نجم النجوم، خلال أيام! هل تمكّن أحدٌ، من إيقاف مقطع من هذا النوع، أو التشويش على نجم من هذا الطراز؟! على العكس؛ المؤسسات الإعلامية والثقافية والترفيهية، تتسابق على عرض المقطع، واستقطاب النجم!