سعد الدوسري
اختتمتْ فعاليات الدورة 75 من «مهرجان البندقية السينمائي»، وكان أبرز ما فيه، مشاركة المخرجة السعودية هيفاء المنصور، بفيلمها الجديد «ابنة مغنية الأفراح». وتدور أحداث الفيلم حول حفل زفاف يُقام في السعودية، خلال الثمانينيات، حيث تحضر مجموعة من النساء الاحتفال، مرتدياتٍ أجمل فساتين وأحذية السهرة، ولكن الكهرباء تنقطع أثناء غناء المطربة، فتحاول ابنتها حفظَ ماء وجهها.
«الأفراح هي المرآة الحقيقية للمجتمع في السعودية»، هكذا قالت هيفاء، و: «أردت أن أروي قصة هؤلاء النساء، وتسجيل عواطفهن». اللافت في الفيلم، أنه من إنتاج دار الأزياء الإيطالية الشهيرة «ميو ميو» ضمن سلسلة أفلامها القصيرة التي أطلقتها عام 2011، والتي تروي قصص النساء، بهدف استكشاف كبريائهن وأنوثتهن. أي أن الشركة لم تكتفِ بشهرتها وأرباحها، بل دخلت في رهان جديد، رهان مسؤوليتها الثقافية تجاه الأزياء، ورهان أن تستثمر في مجال آخر مواز لمجالها الأساس. إنه درس لشركاتنا!