سعد الدوسري
هل هناك متحدث رسمي، يقول خلاف ما يريد الوزير؟! هل سبق أن خرج علينا متحدث؛ ليقف معنا نحن المواطنين، وليدين وزارته، أو ليعترف بقصور خدماتها؟! طبعًا لا! وطبعًا، لا يفترض منه أن يفعل ذلك، ولا يُسمح له به.
نحن اليوم في 2018م، ولسنا في الثمانينيات أو التسعينيات. وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت تداول الرأي دون أي سقف رقابي؛ لذلك فإن الصياغات الحكومية القديمة للرد على ما يُطرح من آراء في وسائل الإعلام لن تجدي نفعًا؛ فلا أحد أصلاً يقرؤها أو يعبأ بها. وعلى المتحدثين الرسميين أن يرتقوا بأدواتهم الإعلامية والتقنية إلى المستوى الذي يجعلهم مؤهلين للتواصل مع فكر الشباب، ووعي الشباب، وآلية التعاطي مع الشباب. هؤلاء لا ينفع معهم «هذه ليست من مسؤولياتنا»، أو «نحن نقدم خدماتنا على أكمل وجه»، أو «وزارتنا تحقق رقمًا قياسيًّا عالميًّا في رضا الجمهور عنها»! في الحقيقة، معظم المتحدثين معزولون عن الجمهور.