د.عبدالعزيز الجار الله
إذا قال أحدنا: من المناسب فصل عمل وزارة البيئة والمياه والزراعة عن بعضها، إلى ثلاث قطاعات أو هيئات أو حتى وزارات، ربما يكون لها مجلس أعلى يجمعها، أليس هذا قابل للنقاش في هذا الوقت؟ فلا يمكن تجاهل هذا الرأي بل يجب أخذه مأخذ الجد، لأن هذه الأعمال مجتمعة هي من الأعمال الضخمة التي لا تستوعبها وزارة واحدة.
قطاعات حيوية كبرى:
البيئة: الأرض وما عليها بلا تعداد.
الزراعة: كل أشجارنا ونخيلنا ودوائر القمح والتشجير والرعي الجائر وإجداب الأرض وتصحرها.
المياه: هذا الذي لايمكن تكذيبه جزيرة وسطها إقليم جافة واقعة في المناطق شبه المدارية مساحتها (2) مليون كيلومتر مربع تضم أكبر التجمعات الرملية بالمنطقة رمال: الربع الخالي ربع مساحة الجزيرة العربية بجميع دولها تشكل مساحته دخل السعودية 70% من مساحته الإجمالية، ويمثل 33%من مساحة السعودية، النفود الكبير خزان الرمال في السعودية، الدهناء القوس الرملي الذي يفصل شرق السعودية عن الوسط والقناة الرملية الرابطة بين أكبر تجمعات الرمل خزان النفود الكبير ومستودع الربع الخالي، رمال الجافورة البيضاء، الحزم الذي يتطوى على شواطئ الخليج العربي، من شمال الخليج العربي حتى الربع الخالي جنوبا، وهذا الدليل على العطش الكبير الذي نعيشه، والمشكلات الكبرى من تحلية المياه وتكلفتها الباهظة.
ومعطيات أخرى تطرحها وزارة البيئة، انقراض أكثر من 100 نوع من الحيوانات الفطرية، وأكثر من 600 نوع من النباتات مهددة بالانقراض، ارتفع صيد الطيور التي يبلغ عددها 12 مليون طائر، هذه أرقام مخيفة وتكوين طبوغرافي صحراوي يهدد استقرارنا المعيشي والصحي والحياة اليومية مما سيؤدي إلى خلل بيئي وعدم توازن، لذا لابد من معالجته ونحن نتمتع بالقوة الاقتصادية والإدارية، ولدينا القدرة على الحول، فتسكين المهام على طريقة تموضع المسؤولية قد لا يقود إلى الحلول الصحيحة، بل المواجهة هي الأجدى، لمعطيات التصحر، ونقص الماء، وانقراض الحيوانات والشجر، يجب أن يدفعنا إلى إنشاء أكثر من جهة تعدل وتقترح وتعالج، بدلا من تسكين الوظائف والمهام لدى جهة وحيدة.