عثمان أبوبكر مالي
تضجر كبير يسود كثير من مجتمع الألعاب المختلفة بنادي الاتحاد، عبّر عنه بعض المهتمين منهم جدا وكثيرمن النشطاء بطرق مختلفة عبر الإعلام الجديد، وذلك على إثر بعض القرارات التي تم اتخاذها بشأن (الألعاب المختلفة) في النادي وبصمت كبير، وهي قرارت فيها إبعاد لبعض اللاعبين وتفريط ـ بطريقة أو أخرى ـ للاعبين آخرين.
درجة التضجر وصلت عند البعض من المهتمين والداعمين لتلك الألعاب إلى اعتبار أن مايحدث هو (تهجير جماعي وإبعاد وتشتيت) لعدد من نجوم الألعاب المختلفة في النادي، وفي ذلك إهمال وتجاهل لتاريخ تلك الألعاب وأهميتها للنادي وجماهيره، ويرى هؤلاء إن تلك القرارات، إذا استمرت على الوتيرة نفسها ستضر ألعاب النادي المختلفة (الجماهيرية) كثيرا وستحولها إلى ألعاب مهجورة، خاصة كرة السلة وكرة الماء وكرة الطائرة.
لعبتا السلة وكرة الماء من ألعاب النادي الهامة ذات التاريخ البطولي المشرف، وسبق للنادي أن حقق فيهما بطولات مشهودة على صعيد قارة آسيا(السلة مرة وكرة الماء مرتين) أما كرة الطائرة فقد بنت الجماهير آمالا كبيرة على عودتها قريبا جدا (إلى سابق عهدها) بعد أن استعادت بعضا من عافيتها خلال الموسمين الماضيين، على أساس أن تجد الدعم والتدعيم في ظل الملاءة المالية (الحقيقية) في النادي، وبعد أن أصبحت اللعبة تضم أسماء واعدة ولاعبين وصلوا إلى قائمة المنتخب، قبل أن يتم (إعارة) ثلاثة منهم لأحد أندية الدرجة الأولى ( علي هوساوي وإبراهيم بتبعير و زيد باصهيب) والأخير تم استدعاؤه لقائمة المنتخب الوطني (الأخيرة) المشارك (حاليا) في بطولة التحدي بسيرلانكا في الفترة من 3- 13من محرم الجاري (!!) مع وضع لاعب رابع من أهم البارزين الكابتن (بندر الزهراني) على لائحة الانتقال (حسب النظام) ولا يعلم هل يتم التمسك به ام يلحق بسلفه نجم كرة السلة الكابتن (جابر الكعبي) الذي تم التفريط فيه بسهولة لمصلحة نادي النصر، بعد أن تم وضعه على اللائحة لبلوغه سن الثامنة والعشرين، وكان بإمكان النادي التمسك به (حسب اللائحة) بدفع قيمة 30% من المبلغ الذي عرض عليه، وهو مبلغ يستحقه نظير مستواه وتاريخه وسنوات خدمته في النادي ونجوميته، ويكفي أنه كان اللاعب المثالي ونجم العام في دوري موسم 2017م، لكن واضح أن هناك من لايعجبه استمراره في الفريق!
الأسباب التي كانت وراء ماحدث ـ حسب المتضجرين الغاضبين ـ هونوع من (تصفية حسابات) مع المشرفين، من قبل من اختار الأسماء الجديدة، ومع بعض اللاعبين من قبل بعض من أسندت إليهم مسؤولية الإدارة الجديدة لهذه الألعاب، وهي أسماء كانت مبتعدة أو أبعدت من قبل الإدارات السابقة لأسباب مختلفة، وربما أراد بعض أولئك (الثأر) بمثل القرارات التي اتخذت مع عودتهم مباشرة، والضحية هو ألعاب النادي المختلفة التي أصبحت ألعابا (مبعثرة)!!
كلام مشفر
« اختيارات الإشراف على الألعاب المختلفة من قبل الإدارة، جاءت على غير الأسلوب الذي بدأ وكأنه (توجه) منها في إسناد المهام والمسؤوليات في النادي لأسماء ليست ذات عهد قريب في العمل بالنادي، ولاترتبط أو تصنف لفئة أو(مجموعة) دون غيرها، وذلك رغبة في (لملمة) كل الأطراف والأسماء خلف ومع مجلس الإدارة.
« بعض قرارات الإشراف و(الشيل والحط) في الألعاب (المبعثرة) تمت بصمت مطبق من قبل إدارة النادي ومن غير إعلام، والأعجب هو استمرار الصمت وعدم الاكتراث بالأصوات التي ارتفعت تحتج أو تعترض أو حتى تتساءل وإنما (تطنيش) مستمر وفي ذلك قبول و(موافقة) على كل مايحدث، وبصراحة محبو هذه الألعاب والمهتمون والداعمون لها لايستحقون التجاهل وعدم الاكتراث بالشكل الذي يحدث.
« بعض المقربين من القرار في الألعاب المختلفة يفسرون ماحدث بأنه (غربله وتشبيب) للفريق، إذا كان ذلك صحيحا ومقنعا وله مبرراته، فليكن ذلك في النور وعلنا، بتوضيحه وإظهاره لجماهيرالنادي في بيان أو مؤتمر صحفي وسيجدونهم مؤيدين ومساندين أو داعمين كعادته، مع أي قرار فيه مصلحة النادي من مبدأ (لا أحد فوق الكيان).
« كسب الاتحاد بقرار تعيين حسين الصادق مديرا للمنتخب بتقديم واحد من أبنائه وكوادره المؤهلة لخدمة الوطن من موقع أهم وأكبر، ويستطيع الفريق تعويضه بواحد من لاعبيه السابقين الكثر والمؤهلين ومن غير المحسوبين على فئة دون أخرى، وما أكثرهم من (أبناء) النادي الذي كانت لهم تجارب ناجحة، وياليت ذلك يعود مع اعتماد المبدأ الذي لمسناه في الإدارة اسم يأتي ليعمل ويخدم وليس (محسوبا) على أحد.