«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بعد صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم باستمرار كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي عارضه البعض لتفادي مشكلات سيتضرر منها في المقام الأول المنتخب السعودي المشارك في نهائيات كأس أمم آسيا، واتضحت أولى تلك المشكلات بعد صدور القرار مباشرة، وسوف تستمر حتى نهائيات آسيا، إذ إن هذا القرار سيتضرر منه الكثير من الفرق ولكن سيبقى الضرر الأكبر على فريق الهلال، إذ يعلم الجميع بأن هذا الفريق هو الممول للمنتخب السعودي، وبناء على قرار اتحاد القدم باستمرار الدوري سيكون الضرر على فريق الهلال واضحًا كوضوح الشمس بناء على تشكيلات المنتخب السعودي السابقة.
لاعبو الهلال الدوليون أكثر من 11 لاعبًا، والمشكلة التي يعاني منها الهلال بأنهم في جميع المراكز باستثناء الهجوم، فحارسا الهلال الأساسي والبديل علي الحبسي وعبدالله المعيوف دوليان، ومن المتوقع مغادرتهما في كأس أمم آسيا، أيضاً خط الدفاع الهلالي بالكامل دولي بدءًا من ياسر الشهراني ومحمد البريك ومحمد جحفلي وعلي البليهي، كما أن محاور الهلال الدوليون هم سلمان الفرج وعبدالله عطيف ومحمد كنو، وفي الوسط سالم الدوسري وربما نواف العابد، إضافة إلى عموري وعمر خربين.
14 لاعبًا من فريق الهلال ربما يغيبون عن فريقهم في الدوري لمدة ربما تتجاوز الـ5 جولات، وهذا أمر صعب على أي فريق مهما كان لديه قوة حتى مع وجود اللاعبين الأجانب الـ8، فالأجانب لن يسدوا جميع مراكز اللاعبين الدوليين، ومن يحمل إدارة الهلال المسؤولية لعلمها باستمرار الدوري في بطولة أمم آسيا، فقد أخطأ، فلاعبو الهلال ليسوا واحدًا أو اثنين أو ثلاثة حتى تستطيع الإدارة سد ذلك الفراغ بالأجانب، فاللاعبون الدوليون كما ذكرنا 14 لاعبًا وفي جميع المراكز، فماذا تفعل الإدارة بهذه المشكلة..!؟
إدارة الهلال كانت أمام خيارين، أما الاستمرار على الأسماء نفسها وتحمل المسؤولية «وهذا ماحدث» أو جلب لاعبين أجانب في الحراسة والدفاع والمحاور لسد هذه الثغرة التي ستحصل في غياب الدوليين، ولكن كيف ومتى سيلعب أولئك اللاعبون في حال عاد اللاعبون الدوليون...!؟
لقد كان أمام إدارة الهلال خيارين أحلاهما مر، فاختارت المقتنعة به.