أ.د.عثمان بن صالح العامر
بصمة: هذا هو اسم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل التي احتُفل بها في عامها الأول عصر يوم الاثنين الماضي30-12-1439هـ.
أما عن شعار الجائزة فهو منطبق ومتوافق تماماً مع الاسم، حيث اختارت أمانة الجائزة البنان من الإبهام مرفوعاً لأعلى ونقش عليه بطريقة فنية إبداعية اسم حائل.
وكون الاختيار كان لبصمة الإبهام، لأن الابهام الإصبع الأولى في اليد، وهي تختلف عن بقية الأصابع في الاتجاه، واتجاه الحركة، ولا يمكن الامساك والضغط إلا بمساعدتها، وبصمة الإبهام هي ما يميز الشخص عن غيره، والإبهام حين يكون إلى الأعلى يدل على الرضا عن شيء ما، وحين تكون الإشارة إلى الأسفل فهي علامة عدم الرضا كما هو معلوم.
والجائزة ذات فروع ثلاثة، فاز بالفرع الثاني (أداء) أمانة المنطقة، واستحق الفوز بالفرع الثالث (تميز) كل من أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم بن سعيد أبو راس، ومدير عام الشئون الصحية الدكتور حمود بن فهد الشمري، وحجب الفرع الأول (بصمة) لعدم وجود من تنطبق عليه شروط الاستحقاق.
لقد ألمح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد في كلمته بهذه المناسبة إلى أن الهدف الأسمى من هذه الجائزة هو التحفيز، ولذلك فإنني أعتقد أن المعيار الأساس الذي استحقت أمانة المنطقة على أساسه جائزة الأداء هو قدرتها على التعامل المثالي مع المشاريع المتعثرة وكذا المتأخرة، وسرعة الإنجاز لمشاريعها المعتمدة في العام المالي الحالي فضلاً عن سابقه، حتى أنها استطاعت التغيير في إيقاع إتمام تنفيذ البنية التحتية التي هي الأس لجميع المشاريع التطورية، وهذا كله ينصب في النهاية بخانة الصالح العام الذي يَرَنوا لتحققه الجميع بدءا من القيادة العازمة الحازمة وولاة الأمر ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه وانتهاء بالمواطن البسيط والقاطن والزائر، ينضاف إلى ما سبق التخطيط الاستراتيجي الجيد لمواكبة رؤية المملكة 2030 وتحقيق التحول الوطني المدروس في القطاع الخدمي، والانسجام والتوافق مع ما تقرره المجالس ذات الصِّلة بالمواطن سواء مجلس المنطقة أو المجلس البلدي.
إنني في الوقت الذي أبارك للأمانة حصولها على جائزة الفرع الثاني (الأداء الحكومي) ولسعادة أمينها (م. إبراهيم، أبو وائل) وللزميل (د. حمود، أبو بشار) مدير عام الشئون الصحية في منطقة حائل فوزهما بجائزة التميز ذات البعد الشخصي، فإنني أثمن لمعالي وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ ولمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة دعمهما اللامحدود لمشاريع المنطقة واهتمامهما بكل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات فيها، وشكر خاص لأمانة الجائزة على جهودها المتواصلة لترى الجائزة النور في عامها الأول، أما صاحب السمو عبد العزيز بن سعد الذي عرفناه متفائلا متفانياً، محفزاً وداعماً، مخططاً ومبدعاً، بل منفذاً ومشاركاً في كل ما من شأنه تطور ورقي وتقدم المنطقة، فقد فاز ببصمة صادقة طبعها بين حنايا الحائليين لتظل حياة تنبض في سويداء القلوب إلى الأبد، تعززها خطواته الميمونة على ثرى أديم حائل العروس تنمية وتطويرا، يشاركه في هذه الخطوات المباركة وفِي تلمس هم الوجع اليومي لإنسان المنطقة، والبحث عن سبل تطوير وتنمية أرضها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز وفقه الله، كل هذا وغيره كثير يحدث في وطن العز والفخر والمجد أرض الأمن والأمان بلد الإسلام والسلام المملكة العربية السعودية بفضل الله أولاً ثم بدعم ومتابعة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.