عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. قد تكون من القرارات المحرجة والمقلقة والتي تنطوي تحت بند (المتناقضات)، استمرار الدوري أثناء البطولة الآسيوية، فذاك يُصعِّب على الشارع الرياضي المتابعة والاهتمام والحضور، لان الكل سيكون مهتما ومركزا على البطولة الأقوى والأهم قارياً، ناهيك عن أن الكل يتطلع إلى أن تعيد الوجوه الشابة والجديدة الواعدة من اللاعبين توهج الأخضر ومنافسته القوية والشرسة على زعامة القارة.
في نفس الوقت يصعب على اتحاد اللعبة إيقاف الدوري مدة طويلة وتجميد النشاط كاملا في ظل وجود ثمانية لاعبين محترفين غير سعوديين وجميعهم متاح لهم المشاركة، بمعنى أن كل فريق سيشارك ثلاثة لاعبين محليين فقط إذا كان جميع المحترفين الأجانب جاهزين، رغم وجود بعض اللاعبين في الأندية من القارة الآسيوية ومن ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخبات بلادهم، ولكن هذا لا يعني أن الأندية لدينا لا تجد البديل وقد يكون نادي الهلال الأكثر تضرراً ليس لاختيار خمسة لاعبين من الفريق أو أكثر ولكن لان إدارة النادي لم تضع في حسبانها البطولة الآسيوية، وأحضرت ثلاثة لاعبين آسيويين وجميعهم ركائز أساسية في منتخبات بلدانهم، أما بقية الأندية سواء كانت من المرشحة أو المنافسة فقد تفقد لاعبا واحدا فقط إذا ما تم اختياره لمنتخب بلاده، وهذه تجعل الفريق الهلالي أكثر الفرق تضرراً بسبب سوء اختيار اللاعبين ليس لمستواهم ولكن لموقع بلدانهم الجغرافي، ومن هنا نجد أن الكثير من الجانب الهلالي يطالب بإيقاف الدوري لتضرر الفريق بسبب كثرة العناصر المشاركة مع المنتخب وهذا غير صحيح مطلقاً، فلو كان جميع اللاعبين الأجانب متواجدين باستثناء لاعب آسيوي لما عجز الفريق الهلالي عن تأمين البديل من أربعة أو خمسة لاعبين، وهو الفريق الذي يتواجد به كوكبة من النجوم المحليين الذين دائما ما يفتخر به كل من ينتمي للبيت الأزرق، وهذا ما يجب أن تدركه إدارة نادي الهلال قبل غيرها وتحاول أن يقتصر وجود اللاعب الآسيوي في الفريق على لاعب واحد فقط حتى يمكن لجميع اللاعبين المشاركة مع الفريق في كل الظروف أن توقف الدوري وان استمر.
نقاط للتأمل
- انطلقت مساء أمس منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان من جديد في جولته الثانية بعد توقفها لأيام الفيفا وقد يكون من باب الصدف أن جميع الفرق الستة التي لعبت يوم أمس قد تعادلت في الجولة الأولى، وكل لديه نقطة واحدة فقط فمن كسب النقاط الثلاث الجديدة وأضافها لرصيد، وبالتأكيد فالفوز لأي فريق بعد أول توقف سيكون حافزا لمواصلة المشوار والمنافسة المشروعة لكل فريق، ونظراً لظروف الطبع وتوقيت اللقاءات الثلاثة لم أتمكن من إبداء الرأي حولها.
- يخوض فريق الحزم من محافظة الرس مبارياته المعتبرة على أرضه على ملعب مدينة الملك عبد الله في مدينة بريدة، والمعروف أن ما بين بريدة والرس 100 كم أي أن الفريق والجماهير تقطع 200 كم ذهاباً واياباً وهذا أمر مرهق وخطر، والسؤال لماذا لا تقام المباريات على ملعب النادي في الرس وهو الذي تم توسيع طاقته الاستيعابية من 3000 مقعد إلى 9000 مقعد وتم عمل الأرضية للملعب للأفضل وسبق أن لعبت جميع الأندية الممتازة وغيرها على نفس الملعب قبل تطويره واليوم يتم نقل المباريات رغم تحسينه، فإذاً لماذا التطوير والتحسين والتجهيز الكامل أم فقط ليكون منظرا جماليا للمدينة؟
- أخطأت إدارة نادي الهلال ويجب أن تعترف بالخطأ وهو ليس عيباً عندما أبقت على ثلاثة لاعبين من القارة الآسيوية إذا أخذنا في الاعتبار أن اللاعبين عمر خربين (سوري) وعلى الحبسي (عماني) متواجدين في الفريق قبل إدارة سامي الجابر والتي أحضرت اللاعب عمر عبد الرحمن (إماراتي)، وهنا تكمل مشكلة الفريق الهلالي إذا ما تم اختيار جميع لاعبيه الآسيويين لمنتخبات بلدانهم وهو الأرجح واستمرت منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فبالتأكيد سيكون الهلال المتضرر الأكبر من بقية الفرق.
- نهنئ الأستاذ خالد البلطان عودته مجددا لكرسي الرئاسة في نادي الشباب وبلا شك سيكون أبو الوليد إضافة للساحة الرياضية، وهو ليس بالوجه الجديد فله صولات وجولات. وكذلك يجب تقديم الشكر والامتنان للأستاذ احمد العقيل الذي قدم مجهودا كبيرا يشكر عليه سواء من خلال إدارة نادي الشباب أو لجنة المسابقات والذي كان أحد المسئولين في اللجنة، فكل الشكر لكل من يخدم وطنه وأبناء الوطن في أي مجال ومن خلال أي قطاع.
خاتمة
قد يعشق المرء من لا مال في يده
ويكرهُ القلبُ من في كفِّه الذهبُ
ما قيمةُ الناس إلا في مبادئهم
لا المجدُ يبقى ولا الألقابُ والرتبُ
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.