سعد الدوسري
ربما تكون عملية الإطاحة بأبطال عملية الخداع التي تعرضت لها مواطنة خليجية، هي النموذج المثالي الذي كنا جميعاً نطمح له. فالعملية على المستوى الأمني، تمّتْ في فترة قياسية وجيزة، والبيان الصحفي كان واضحاً وشاملاً، والتشهير بالمحتالين جاء منصفاً لكل الأطراف.
لن ننكر أن المواطن عنصر أساس في معظم عمليات الاحتيال المشابهة، وأن وجود الأجانب معه أمرٌ مكمّل، كونهم يقومون بالتخطيط والتنفيذ. والتشهير هنا بالمواطن وبالأجانب، سينعكس بلا أدنى شك، على المشهد الأمني في كافة أنحاء المملكة، إذ سيردع كل من تسوّل له نفسه، استغلال كونه سعودياً، واستغلال العمالة التي تعمل لديه، ليمرر عملياته الإجرامية، والتي يكون هدفها الاتجار السريع، ذلك الذي أعمى عقول وأفئدة ضعاف النفوس، فخسروا في سبيله ذواتهم وكرامتهم وحرياتهم، وهاهم أيضاً يخسرون سمعتهم، وهو ما يفترض أن يحدث، حتى وإن تحفّظ البعض على التشهير بهم.